بعد تطويرها بشكل مستقل ... الصين تنجح في تركيب منشأة إسطوانية عائمة لإنتاج وتخزين وتفريغ النفط في البحر

بكين 12 يونيو 2024 (شينخوا) أعلنت الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري (كنوك) يوم الاثنين الماضي تركيب أول منشأة إسطوانية عائمة لإنتاج وتخزين وتفريغ النفط والغاز في آسيا، والتي تحمل اسم "هايكوي رقم 1"، في البحر بنجاح.

ويمثل هذا الإنجاز اختراقا كبيرا للصين في تركيب منشآت عائمة عند حقول النفط والغاز في المياه العميقة، وفقا لما ذكرت كنوك، أكبر منتج للنفط والغاز البحري في الصين.

ويذكر أن "هايكوي رقم 1" هي المنشأة الأولى من نوعها التي طورتها الصين بشكل مستقل، حيث تم تثبيتها في المنطقة البحرية لحقل ليوهوا النفطي في حوض مصب نهر اللؤلؤ، الذي يقع على عمق أكثر من 320 مترا ويبعد حوالي 240 كيلومترا جنوب شرق مدينة شنتشن في مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين.

ويصل الوزن الإجمالي للمنشأة إلى 37 ألف طن ويعادل ارتفاعها حوالي 30 طابقا، فيما تدمج بين وظائف إنتاج النفط الخام وتخزينه وتفريغه. وتتكون من ما يقرب من 600 ألف عنصر، بينما يعادل مساحة سطحها الرئيسي 13 ملعب كرة سلة قياسي. وتبلغ سعتها القصوى لتخزين النفط 60 ألف طن، حسب شركة كنوك.

وفي هذا السياق، قال وانغ هوه بينغ، نائب المدير العام لمشروع تطوير حقل ليوهوا النفطي بفرع شنتشن التابع لشركة كنوك، فإن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الصين بتركيب معدات بحرية إسطوانية في البحر.

ومع عمر تصميمي يصل إلى 30 عاما ، يمكن لـ "هايكوي رقم 1" العمل بشكل متواصل في البحر لمدة 15 عاما دون الحاجة إلى العودة إلى الحوض المينائي.

ومقارنة بالهيكل التقليدي الذي يكون على شكل سفينة لمثل هذه المنشآت، يوفر التصميم ذي الهيكل الإسطواني مزايا مثل انخفاض استخدام الصلب، وارتفاع كفاءة تخزين النفط، وهو مؤهل بشكل أفضل لتحمل ظروف البحر القاسية، الأمر الذي يحسن بشكل فعال من الجدوى الاقتصادية ويقلل من تكلفة عمليات التطوير والتشغيل للحقل النفطي، حسبما قال وانغ.

ومع ذلك، نظرا لمركز الثقل العالي للمنشأة والمساحة الكبيرة لها المواجهة للريح، فإن الهيكل الإسطواني عرضة للدوران، ما يجعل عملية التركيب البحري للمنشأة صعبة للغاية.

ولضمان استقرار "هايكوي رقم 1" في البحر المضطرب، تم تثبيت 12 مجموعة من مراسي شفط المياه العميقة، وهي أيضا مصممة ومطورة بشكل مستقل من قبل الصين، في قاع البحر. بينما تم توصيل هذه المراسي بواسطة 12 ساق رسو، حيث يصل طول كل ساق 2570 مترا، وتبلغ حمولة الكسر الخاصة به 2300 طن.

وقال وانغ إن هذا النظام يعمل كأكوام إرساء للمنشأة تحت الماء، ويضمن بقوة سلامة تشغيل "هايكوي رقم 1" في البحر.