بيروت 29 يوليو 2024 (شينخوا) قال خبير لبناني إن منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، باعتبارها واحدة من أجمل المناطق في الصين وأكثرها سحرا، تتميز بثقافة التعاون والاندماج المجتمعي والتنوع القومي.
جاءت هذه التصريحات على لسان سمير دياب المنسق العام للقاء اليساري العربي، في مقابلة حديثة أجريت هنا مع وكالة أنباء ((شينخوا)).
وفي معرض استذكاره للزيارة التي أجراها إلى شينجيانغ في مارس ضمن وفد من السياسيين العرب، أشاد دياب بالوحدة القومية والتنمية الاقتصادية والمناظر الطبيعية الجميلة في شينجيانغ.
وقال دياب إن الويغور، مثلهم كمثل المجموعات القومية الأخرى في الصين، يتمتعون بحرية العقيدة ويمارسون أنشطتهم الدينية بكل حرية.
وأوضح أن "دستور الصين ينص على حرية العقيدة الدينية للمواطنين وحمايتها وعدم التمييز بينهم، وأن الدولة تحمي الأنشطة الدينية العادية".
وأشار دياب إلى أن شينجيانغ، وهي ممر حيوي لطريق الحرير القديم، تضطلع الآن بدور حاسم في تعاون الحزام والطريق أيضا.
ولفت إلى أن سياسة الحكومة بشأن شينجيانغ حوّلتها إلى واحدة من أكثر المناطق الصينية أهمية من خلال تعزيز البناء الثقافي وتناغم الروابط القومية وتحفيز الاستثمار وتحسين الزراعة وخلق فرص العمل وتحسين ظروف معيشة السكان.
وانتقد دياب الولايات المتحدة لتدخلها في الشؤون الداخلية للصين من خلال دعم المتطرفين في شينجيانغ وتشويه سياسات الصين، في محاولة لاحتواء صعود الصين على الساحة العالمية.
وقال إن الإجراءات الأمريكية "تهدف إلى ضرب الصين من الداخل وإضعافها وتدمير اقتصادها وتنميتها".
كما أشاد بنمو التعاون العربي-الصيني على مر السنين في إطار منتدى التعاون الصيني-العربي، الذي احتفل بالذكرى الـ20 لتأسيسه بعقد مؤتمره الوزاري الـ10 في بكين في مايو.
وقال إنه منذ افتتاح المنتدى ومن خلال آلياته المختلفة، شهدت العلاقات بين الصين والدول العربية تطورا كبيرا.
وأوضح دياب أن الصين والدول العربية تدعمان بعضهما البعض في القضايا الرئيسية، حيث يتفق الجانبان على احترام السيادة الوطنية ورفض التدخل الخارجي في شؤونهما الداخلية والتمسك بالقانون الدولي.
وأضاف أن العرب يعدون الصين، كونها الشريك التجاري الأول للعديد من الدول العربية، شريكا اقتصاديا رئيسيا يتمتع بخبرة رائدة ونموذجا مهما لتحقيق التنمية والتقدم في مختلف المجالات.