باريس 7 أغسطس 2024 (شينخوا) خلال أولمبياد باريس، شق أسطورة المصارعة الكوبي ميخاين لوبيز نونيز طريقه إلى سجلات التاريخ بإحرازه ذهبيته الأولمبية الخامسة في نهائي المصارعة اليونانية-الرومانية للرجال وزن 130 كجم، وهو إنجاز غير مسبوق لم يبلغه حتى مايكل فيلبس بذهبياته الأولمبية الـ23 في منافسة واحدة.
سيطر لوبيز نونيز على المباراة النهائية بفوزه الساحق 6-0. وبعد المباراة، ركع لتقبيل البساط، ثم ترك حذاء المصارعة عليها، رمزا لاعتزاله. وقد استجاب الجمهور بالتصفيق والهتافات، احتفالا بإنزال الستار على رحلة عملاق المصارعة.
وقال البطل عن لحظة ابتعاده عن حذائه "راودني الحزن. الأمر أشبه بترك جزء من حياتي هناك. منذ سن مبكرة كنت أمارس هذه الرياضة. وهي الرياضة التي جعلتني معروفا في كافة أرجاء العالم. تركت حلما على البساط، إلا أنه حلم من شأنه أن يلهم كل الشباب".
دخل لوبيز نونيز (41 عاما) عالم المصارعة لأول مرة في سن 10 سنوات، وبدأت شهرته بعد انضمامه إلى المنتخب الوطني. على الرغم من مشاركته الأولى في أولمبياد أثينا 2004 بدون ميداليات، إلا أن التشجيع من شقيقه الأكبر ميشيل لوبيز نونيز، وهو شخصية رئيسية في حياته وملاكم حائز على ميدالية أولمبية، أبقاه متحمسا.
ومنذ فوزه بأول ميدالية ذهبية له في أولمبياد بكين 2008، لم يدع لوبيز نونيز الميدالية الذهبية تفلت من بين يديه في الدورات اللاحقة. وقد لخص تجاربه الأولمبية على النحو التالي: "بكين ــ الشباب. لندن ــ التفوق. ريو ــ الجهد. طوكيو ــ التضحية. باريس ــ الفرح".
وأعرب عن سعادته وفخره بالمشاركة في الأولمبياد للمرة السادسة، وقال "أشعر ببالغ السعادة والفخر. من الجميل للأجيال المقبلة أن يكون لديهم ما يطمحون إليه".