القاهرة 11 سبتمبر 2024 (شينخوا) قال مصطفى الشربيني، الخبير المصري في مجال الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، إن مشاريع الطاقة الخضراء الصينية في إفريقيا عززت قدرة الطاقة المتجددة، والتعاون بين بلدان الجنوب.
وأكد الشربيني، - هو أيضا رئيس الكرسي العلمي للبصمة الكربونية والاستدامة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي تعمل في نطاق جامعة الدول العربية - على أهمية دور الصين في تحول الطاقة في إفريقيا.
وقال الشربيني إن نحو 500 مليون شخص في إفريقيا محرومون من الكهرباء، لكن المساعدات التي قدمتها الصين لأغلب الدول الإفريقية وتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية، قدمت دفعة كبيرة للقارة الإفريقية في هذا المجال.
وأشار إلى أن الصين توفر آليات تمويل متعددة لمشاريع الطاقة المتجددة دون أي شروط سياسية.
وأكد أهمية هذا النهج في تعزيز التعاون الصيني العربي والصيني الإفريقي بشكل أقوى على أساس المصالح المشتركة وليس الضغوط السياسية.
وأضاف أن أغلب المشاريع الصينية توفر التمويل إلى جانب الاستثمار، موضحا أن هذا الأمر مهم للغاية لعملية نقل التكنولوجيا لاستخدام الطاقة المتجددة.
وأوضح الشربيني الدور الحيوي الذي تلعبه الصين في دعم قطاع الطاقة في مصر من خلال تعزيز الخبرات المحلية وخلق فرص العمل الخضراء، وخاصة من خلال مشاريع مثل محطة بنبان للطاقة الشمسية في محافظة أسوان في صعيد مصر.
وقال الخبير إن مصر تعتمد بشكل كبير على الخبرة الصينية في مجال الطاقة المتجددة، في ظل طموحات البلاد في أن تصبح مركزا إقليميا وعالميا للطاقة من خلال تصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء ومشتقات الهيدروجين الأخرى.
وأضاف الشربيني "أعتقد أنه سيكون هناك مشروعات تعاون أخرى في مجال الطاقة المتجددة بين مصر والصين، والتجربة الصينية في بنبان فريدة من نوعها".
وأشار إلى أن معالجة تغير المناخ تتطلب التحول إلى الطاقة المتجددة، وهو التحول الذي تلعب فيه الصين بالفعل دورا رئيسيا.
وأبدى الشربيني إعجابه بالسياسة الصينية التي تخدم مصالح الدول، إضافة إلى مد العلاقات الطيبة وبناء جسور التعاون.
وسلط الخبير المصري الضوء أيضا على نجاح الصين في تأمين إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي خلال رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي، المعروف أيضا باسم مؤتمر الأطراف الخامس عشر، والذي يهدف إلى عكس فقدان التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم.
وأكد الشربيني على الدور المحوري للصين في تحقيق النمو المستدام والصديق للبيئة على مستوى العالم، موضحا أن أفضل الأمثلة على ذلك هي اتفاقية كونمينغ ومبادرة الحزام والطريق، والتي تعود بالنفع على العالم أجمع.