الخرطوم 11 سبتمبر 2024 (شينخوا) قال الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) للشرق الأدنى وشمال إفريقيا عبد الحكيم الواعر إن الوضع الأمني الغذائي بالسودان يستوجب بذل جهود عاجلة.
وأضاف الواعر في تصريحات صحفية بمدينة بورتسودان بشرقي السودان اليوم (الأربعاء) أن "الوضع الأمني الغذائي بالسودان يستوجب بذل جهود عاجلة ، إذ يعاني نحو نصف سكان السودان جراء استمرار النزاع المسلح الذي أدى إلى الحد من قدرة المؤسسات الأممية والإنسانية من الوصول إلى المحتاجين للغذاء، علاوة على كثافة هطول الأمطار وزيادة معدل الفيضانات التي منعت القوافل من الوصول إلى إقليمي دارفور وكردفان في غرب السودان".
وأشار الواعر، الذي بدأ زيارة للسودان أمس، إلى أن المنظمة تعمل بشكل عاجل علي توفير البذور للموسم الشتوي لإنتاج الخضروات والفواكه والقمح.
وقال " نسعى لتوزيع البذور للموسم الشتوي القادم لدعم إنتاج الخضروات والقمح في السودان، وسط صعوبات كبيرة في الوصول إلى المزارعين المتضررين".
وأوضح أن منظمة الفاو وضعت خطة استجابة طارئة للسودان للعام 2024 بتكلفة تبلغ 104 ملايين دولار، وقال إن "الفاو أطلقت خطة الاستجابة للطوارئ في السودان 2024".
وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة مطلع أغسطس الماضي، أشار إلى أن المجاعة أصبحت متفشية الأن في مناطق من السودان الذي يعاني من نزاع مسلح، ومن المتوقع أن تستمر خلال الشهرين القادمين.
وقال التقرير الصادر بشأن الأمن الغذائي العالمي إن "النزاع المتصاعد الذي استمر 15 شهرا عرقل بشدة الوصول الإنساني ودفع أجزاء من شمال دارفور إلى المجاعة، خاصة في مخيم زمزم للنازحين داخليا".
وأضاف التقرير "ستزداد ظروف المجاعة سوءا وتطول إذا استمر النزاع ولم يتم توفير الوصول الكامل إلى المساعدات والأنشطة التجارية".
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن نحو 25.6 مليون شخص (أكثر من نصف سكان السودان) في مرحلة الأزمة أو أسوأ من ذلك من انعدام الأمن الغذائي.
لكن الحكومة السودانية تنفي وجود مجاعة في البلاد، وتصف التقارير عن المجاعة بأنها مبالغ فيها.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد بلغ إجمالي عدد النازحين في السودان منذ اندلاع القتال منتصف أبريل 2023 نحو 7.9 مليون شخص، كما أدت الحرب إلى لجوء 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، وفقا لتقارير سابقة لـ (أوتشا).