بكين 25 سبتمبر 2024 (شينخوا) عززت الصين توجيهاتها للمؤسسات الطبية الخاصة فيما يتعلق بعلاج السمنة، حيث بات ارتفاع معدلات السمنة يشكل تهديدا لصحة الناس من جميع الأعمار.
وبحسب تقرير صادر من اللجنة الوطنية للصحة عام 2020، فإن 34.3 في المائة من البالغين في الصين يعانون من زيادة الوزن، و16.4 في المائة منهم يعانون من السمنة. وتوقعت الدراسة أن معدلات زيادة الوزن والسمنة بين البالغين الصينيين قد تصل إلى 65.3 في المائة بحلول عام 2030.
كما يواجه المراهقون الصينيون تحديات بارزة في الوزن أيضا، إذ يعاني حاليا 19 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاما من زيادة الوزن أو السمنة، بينما يعاني 10.4 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات من زيادة الوزن أو السمنة.
ومع تزايد تنوع خيارات علاج السمنة، يلجأ المزيد من المرضى إلى مرافق الرعاية الصحية سعيا وراء خطط علاجية متخصصة، حيث يصبح الدواء والتدخل الجراحي وتغيير أسلوب الحياة من بين هذه الخيارات.
وفي مبادرة جديدة لمكافحة السمنة، تم إنشاء مركز لإدارة الوزن يهدف إلى تقديم إرشادات من خبراء مختصين إلى مرافق الرعاية الصحية الخاصة التي تقدم خدمات تقليل الوزن، بهدف تعزيز قدرتها على تشخيص وعلاج السمنة.
وتعتبر السمنة محفزا بارزا لمجموعة متنوعة من الأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري والسرطان، كما تعد عقبة رئيسية أمام تحقيق الأهداف الصحية طويلة الأجل للصين، مثل رفع متوسط العمر المتوقع للبلاد إلى 79 عاما بحلول عام 2030، كما هو مقترح في خطة البلاد للصين الصحية 2030.
ولأجل كبح ارتفاع معدلات السمنة، طرحت الصين سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى رفع الوعي العام بإدارة الوزن وأهمية الحفاظ على نمط حياة صحي.
وفي فبراير الماضي، أصدرت اللجنة الوطنية للصحة مجموعة من المبادئ التوجيهية الغذائية لتقديم توصيات حول خيارات الغذاء وتوفير وصفات مصممة خصيصا للعادات الغذائية المختلفة عبر مناطق مختلفة من الصين.