القاهرة 8 أبريل 2025 (شينخوا) احتشد آلاف المصريين اليوم (الثلاثاء) في مدينة العريش شمال شرق القاهرة رفضا لتهجير الفلسطينيين، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون للمدينة المصرية الواقعة على الحدود مع قطاع غزة.
وردد المحتشدون هتافات رافضة للتهجير، وطالبوا بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع الفلسطيني.
ووجهوا رسائل دعم للقيادة السياسية المصرية في موقفها الرافض لتهجير سكان غزة.
وقالت سعاد سالم، من حزب "حماة الوطن"، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الهدف من الاحتشاد هو توجيه رسالة للعالم برفض التهجير، ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في أي قرار يتخذه لحماية مصر.
وأضافت سالم، التي جاءت من محافظة بورسعيد إلى العريش، أن رفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر قرار شعبي، مؤكدة في نفس الوقت دعمها للقضية الفلسطينية.
وعبرت عن رفضها سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين.
وتزامنت المظاهرة مع وصول الرئيسين السيسي وماكرون إلى مدينة العريش، المحطة الأخيرة للرئيس الفرنسي في زيارته لمصر.
وتفقد السيسي وماكرون، مستشفى "العريش العام" للاطمئنان على الوضع الصحي للمصابين الفلسطينيين الذين خرجوا من قطاع غزة لتلقى العلاج في مصر، بحسب قناة ((القاهرة الإخبارية)) الفضائية المصرية.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيسان إلى مخازن الهلال الأحمر المصري، لتفقد المساعدات الإنسانية والإغاثية المخصصة للفلسطينيين بغزة.
ووصل الرئيس الفرنسي إلى القاهرة مساء الأحد الماضي في زيارة رسمية لمصر تستغرق ثلاثة أيام، استهلها بزيارة المتحف الكبير ومنطقة الحسين وخان الخليلي بالقاهرة.
وعقد ماكرون والسيسي أمس (الاثنين) مباحثات ثنائية، قبل أن يعقدا قمة ثلاثية بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول الوضع في قطاع غزة، دعوا خلالها إلى "عودة فورية" لوقف إطلاق النار في غزة.
ثم أجرى القادة الثلاثة، على هامش القمة، مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقشوا خلالها سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في غزة، وأكدوا ضرورة استئناف تقديم المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور.
وقعت مصر وفرنسا أمس عدة اتفاقيات وبروتوكولات تعاون في قطاعات الصحة والنقل والصناعة، وذلك على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة.
ووقعت مصر وفرنسا اتفاقية لبناء وتشغيل محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة استثمارية إجمالية تبلغ 7 مليارات يورو، بحسب بيان لوزارة الصناعة والنقل المصرية في وقت سابق اليوم (الثلاثاء).
وقال وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب أمس إن فرنسا تعد شريكا استراتيجيا لمصر على المستويين الاستثماري والتجاري، مشيرا إلى أن الاستثمارات الفرنسية الحالية في مصر تبلغ حوالي 7.7 مليار دولار، من خلال 180 شركة فرنسية.
وأوضح أن التبادل التجاري بين البلدين سجل 2.8 مليار دولار في العام 2024، بزيادة نسبتها 14 % مقارنة بالعام 2023.
وتعد هذه الزيارة هي الرابعة في تاريخ زيارات ماكرون إلى مصر.