الصفحة الرئيسية >> الثقافة والحياة

"تسوق في الصين" تجربة استهلاكية غامرة تقدمها الصين للزائرين الأجانب

14 ابريل 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بالتزامن مع انعقاد معرض الصين الدولي الخامس للمنتجات الاستهلاكية، أطلقت وزارة التجارة الصينية مؤخرا، فعالية"تسوق في الصين"، في خطوة تهدف إلى توسيع الاستهلاك وتحفيز جاذبية السوق الاستهلاكية الصينية.

وتركز فعالية "تسوق في الصين" على أربعة محاور رئيسية: التسوق في المتاجر المميزة، وتذوّق الأطعمة اللذيذة، والاستمتاع بالسفر ومشاهدة العروض الثقافية المتنوعة. وتهدف الفعالية من خلال جملة من الأنشطة إلى توسيع نطاق السلع والخدمات عالية الجودة المعروضة، وابتكار أنماط استهلاكية جديدة، إلى جانب تهيئة بيئة استهلاكية منفتحة وملائمة على الصعيد الدولي، بما يعزز من جودة الاستهلاك ويرسّخ جاذبية السوق الصينية وسمعتها المتزايدة.

في هذا السياق، قال لي قانغ، مدير إدارة تشغيل السوق وتشجيع الاستهلاك في وزارة التجارة الصينية، إن أنماط الاستهلاك مثل الإصدارات الأولى، وأسواق التراث الثقافي غير المادي، والسياحة الثقافية الغامرة، ومتاجر تجربة الألعاب العصرية، والمقاهي ذات الطابع الإبداعي، تشهد نموا سريعا، وتنبض بأفكار مبتكرة وجديدة. وأضاف أن سلسلة أنشطة "تسوق في الصين" تهدف إلى إثراء وتنويع المشهد الاستهلاكي في الصين، من خلال خلق تجربة استهلاكية تجمع بين التسوق والتذوق والترفيه والتنزه، وتدمج بين قطاعات الأعمال والسياحة والثقافة والرياضة والصحة.

وعلى صعيد التسوق، تعتزم الصين زيادة عدد متاجر استرداد ضريبة المغادرة وتحسين خدمات استرداد الضرائب. أما في قطاع الأطعمة، فسيتم إطلاق المزيد من الأسواق المتخصصة، والتصنيفات الموجهة، ودلائل المتاجر. وفي ما يتعلق بالسياحة، سيركّز العمل على تطوير جولات داخل المدن، وجولات للصحة والنقاهة، وغيرها من الأنماط السياحية الحديثة. وعلى صعيد الفعاليات الثقافية، ستواصل الصين تقديم عروض وفعاليات دولية متميزة.

من جهة أخرى، أقرت الصين سياسة الإعفاء من التأشيرة لمواطني 63 دولة، مع تمديد فترة الإقامة من دون تأشيرة عبور إلى 240 ساعة. وتواصل الصين هذا العام تحسين سياسة الدخول، من خلال التوسّع المنتظم في قائمة الدول المعفاة من التأشيرات من جانب واحد، وتحسين كفاءة العبور دون تأشيرة، إلى جانب تطوير إجراءات تخليص الدخول، وتوفير مجموعة من الخدمات للأجانب، مثل أدلة الدخول، وخدمات الاتصالات، وصرف العملات، والدفع عبر الهاتف المحمول في مناطق الوصول.

ولتسهيل تجربة التسوق والاستهلك للزائرين الأجانب داخل الصين، ستواصل الحكومة تحسين نظام خدمات الدفع متعدد المستويات، وتشجيع المزيد من التجار على قبول بطاقات الدفع الدولية. إضافة إلى دعم استخدام المحافظ الإلكترونية الأجنبية. كما أوضحت وزارة التجارة أنها ستنشئ هذا العام عددا من مراكز الاستهلاك الدولية، ومناطق تجارية داخلية صديقة للمستهلكين الوافدين، وستعمل على تحسين اللافتات متعددة اللغات ومرافق الإرشاد في الأماكن العامة، إضافة إلى إطلاق خط ساخن مخصّص لخدمة الموظفين الأجانب في الصين.

وأشار مسؤول من وزارة التجارة إلى أن النسخة الأولى من فعالية "تسوق في الصين" ستمنح عددا أكبر من المستهلكين المحليين والدوليين فرصة لتجريب الاستهلاك في الصين، كما ستفتح المجال أمام الشركات من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من فرص النمو الهائلة التي يوفّرها سوق الاستهلاك الصيني.

وأوضح لي قانغ أن المرحلة المقبلة ستركز على تحفيز مجالات جديدة للاستهلاك، تشمل السياحة الخضراء، والذكية، والصحية، والثقافية، ما يعزّز النمو المستقر لسوق الاستهلاك المحلي. ومع استمرار ظهور آثار السياسات المحفزة، فإن سوق الاستهلاك الصيني سيواصل تقديم مفاجآت إيجابية للمستهلكين حول العالم.

صور ساخنة