علماء صينيون يكملون رسم أول خريطة لجينوم القمح من تيلومير إلى تيلومير

بكين 16 أبريل 2025 (شينخوا) نجح علماء صينيون في رسم خريطة الجينوم الكاملة من تيلومير إلى تيلومتير للقمح سداسي الصبغيات، ما يعد اختراقا علميا مهما في أبحاث جينوم القمح.

ويُعد القمح من أهم المحاصيل الغذائية للبشرية، وقد شكّل محورا رئيسيا في الدراسات العلمية التي تسعى باستمرار لتحسين محصوله وجودته. إلا أن تركيبه الجيني المعقد ظل يمثل تحديات دائمة أمام جهود البحث والتربية المتقدمة.

نشرت مجلة "الطبيعة - علم الوراثة" مقالة بشأن الاكتشافات التي أنجزها معهد العلوم الزراعية الحديثة التابع لجامعة بكين، حيث نجح العلماء المشاركون في تجميع خريطة الجينوم من تيلومير إلى تيلومير للقمح سداسي الصبغيات، باستخدام تقنيات متقدمة في التسلسل الجيني وخوارزميات تحليل متطورة.

وقال دنغ شينغ وانغ، رئيس المعهد وأحد كبار المشاركين في إعداد الدراسة، إن خريطة الجينوم الجديدة تفوقت على النسخ السابقة من حيث الاكتمال والاستمرارية والدقة، ما يضع أساسا ثابتا لأبحاث الجينوم الوظيفية، مضيفا أن هذا الإنجاز يوفر دعما علميا قويا للاستراتيجيات الوطنية في أمن الغذاء.

وبفضل خريطة الجينوم الكاملة يمكن لأول مرة تحديد المناطق المعقدة في جينوم القمح بدقة. إلى جانب ذلك، فإن تحديد 34120 جينا جديدا عالي الثقة يفتح آفاقا جديدة أمام تحسين سلالات القمح المقاومة للأمراض ويفتح الباب واسعا للبحث في مجالات متعددة.

وأردف دنغ أن هذا الإنجاز لا يعمق الفهم حول هيكل جينوم القمح وآليات تطوره فحسب، بل ينشئ نمطا لتحليل جينومات المحاصيل متعددة الصبغيات المعقدة الأخرى.

وأضاف أن توفر هذا الجينوم المرجعي الموثوق به سيمكن العلماء من تحديد الجينات الرئيسية المتصلة بالمحصول والجودة ومقاومة الأمراض على نحو أكثر دقة، مما يمهد الطريق لتحقيق اختراقات ثورية في مجال تحسين أنواع القمح.