الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

زيارة شي لماليزيا تهدف إلى تعميق العلاقات وتعزيز الثقة

/مصدر: شينخوا/   2025:04:16.09:31

كوالالمبور 15 أبريل 2025 (شينخوا) وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى هنا مساء اليوم (الثلاثاء) في زيارة دولة إلى ماليزيا. ولقي شي ترحيبا حارا من رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في مطار كوالالمبور الدولي.

وفي بيان مكتوب صدر لدى وصوله، أعرب شي عن أمله في أن تحقق الزيارة نتائج مثمرة تساعد في استهلال "50 عاما ذهبيا" جديدا من العلاقات الثنائية.

احتفلت الدولتان بالذكرى الـ50 لعلاقاتهما الدبلوماسية في عام 2024. وفي عام 2023، اجتمع شي مع أنور في بكين، حيث اتفق الجانبان على بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وماليزيا.

وماليزيا هي المحطة الثانية في جولة شي الجارية في جنوب شرق آسيا، والتي ستأخذه أيضا إلى كمبوديا في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وهذه هي زيارته الثانية إلى ماليزيا بصفته رئيسا للصين.

وخلال الزيارة، سيناقش شي مع الملك الماليزي السلطان إبراهيم سلطان إسكندر ورئيس الوزراء أنور العلاقات الثنائية، فضلا عن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وقالت لي بي ماي، الخبيرة السياسية في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، "ستعمل زيارة الرئيس شي على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الاستراتيجي بين البلدين".

وأضافت أن "ماليزيا والصين جارتان ستستمر علاقاتهما في التوطيد، وهما قادرتان على تحمل تحديات الزمن والشدائد".

ظلت الصين أكبر شريك تجاري لماليزيا لمدة 16 عاما متتاليا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري أعلى مستوى له على الإطلاق عند 212.04 مليار دولار أمريكي في عام 2024. وفي الأعوام الأخيرة، ازدادت شعبية الفواكه الاستوائية الماليزية، مثل الدوريان والمانجوستين والجاك فروت، بين المستهلكين الصينيين.

وفي مقال موقع نشر في الإعلام الماليزي قبل وصوله، وصف شي الصين وماليزيا بأنهما "جارتان صديقتان عبر البحر".

وحث شي الجانبين على "التمسك بثبات" بالدفة الاستراتيجية التي توجه الصداقة الثنائية، مسلطا الضوء على كيفية اتخاذ الصين وماليزيا قرار إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من نصف قرن من خلال "تجاوز ظلمات الحرب الباردة".

وكتب شي "ستعمل الصين مع ماليزيا ودول الآسيان الأخرى للتصدي للتيارات الخفية المتمثلة في المواجهة الجيوسياسية والمواجهة بين المعسكرات، والتيارات المضادة المتمثلة في الأحادية والحمائية، بما يتماشى مع التوجه التاريخي نحو السلام والتنمية".

كانت ماليزيا أول دولة في الآسيان تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين. وهي تتولى حاليًا رئاسة الآسيان لعام 2025.

وأشار عزمي حسن، باحث بارز في أكاديمية نوسانتارا للأبحاث الاستراتيجية، وهي معهد أبحاث محلي، إلى أن الصين لا تزال تفيد ماليزيا وشركاءها التجاريين الآخرين في الآسيان، لا سيما من خلال مبادرات مثل الحزام والطريق، التي تتيح وصولا مستقرا وطويل الأمد إلى السوق الصينية.

وأضاف حسن أن زيارة شي تأتي في وقت مُناسب لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية في ظل عدم اليقين العالمي.

في الربع الأول من هذا العام، حافظت الآسيان على مكانتها كأكبر شريك تجاري للصين، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة 1.71 تريليون يوان (234.17 مليار دولار أمريكي)، ما يمثل 16.6 بالمئة من إجمالي التجارة الخارجية للصين، وفقا للإدارة العامة الصينية للجمارك.

وقال أونغ تي كيت، رئيس مجموعة مبادرة الحزام والطريق لمنطقة آسيا-الباسيفيك، إن أهمية زيارة الرئيس شي تتجاوز العلاقات الثنائية.

وأضاف "ستؤثر الزيارة بشكل كبير على العلاقات بين الآسيان والصين، ما يمنح زخما جديدا للتنمية والاستقرار الإقليميين".

صور ساخنة