مقالة : الصين ومصر تعززان بناء منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال منظمة شانغهاي للتعاون

تيانجين 17 أبريل 2025 (شينخوا) مع اقتراب موعد عقد قمة منظمة شانغهاي للتعاون في تيانجين بشمالي الصين هذا الخريف، حقق بناء منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر تقدما جديدا خلال فعالية ترويج الاستثمار الصناعي للتنمية المستدامة بين الصين ومنظمة شانغهاي للتعاون التي عقدت في تيانجين خلال الفترة بين يومي 9 و11 أبريل الجاري.

وقال وانغ وي هوا، المدير العام لشركة تيانجين تيدا للطاقة الكهربائية: "سنتعاون مع شركة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمرافق وشركة تيدا الصينية-الأفريقية المحدودة للاستثمار، للتحضير للبناء المشترك لمشروع محطة فرعية بقدرة 200 ميجاوات".

وستعالج المحطة الاختناقات في إمدادات الطاقة للمشاريع الكبرى في المنطقة الاقتصادية، وتقلل من تكاليف استثمار الشركات، وتعزز تنمية التجمعات الصناعية في المنطقة، فضلا عن ضخ زخم جديد في البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق بين الصين ومصر.

ومن المتوقع أن ينتج مشروع كيميتكس في المنطقة الاقتصادية أكثر من 40 ألف طن من هيبوكلوريت الكالسيوم سنويا، مع تحقيق مبيعات سنوية تبلغ 150 مليون دولار أمريكي، وخلق أكثر من 100 وظيفة.

وقال مسؤول لمجموعة كيميتكس، إن المشروع، الذي يتميز بنماذج الإدارة الصينية والخصائص المصرية المحلية، سيصبح أكبر قاعدة لإنتاج هيبوكلوريت الكالسيوم في مصر وحتى في أفريقيا.

وبدعم من تقنيات من جامعة نانكاي الصينية، تمتلك مجموعة كيميتكس قواعد إنتاج خارجية في روسيا وفيتنام والهند وبنغلاديش، بإجمالي إنتاج سنوي يزيد عن 120 ألف طن.

وأصبحت منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر، بموقعها الجغرافي المتميز وبيئتها الاستثمارية المواتية وبنيتها التحتية المتطورة، قاعدة مهمة أخرى لتوسيع الأعمال الدولية لمجموعة كيميتكس.

وبالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة تيدا الصينية-الأفريقية المحدودة للاستثمار على تطوير الترقية الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية. وعلى مدى السنوات الثلاث المقبلة، ستركز جهودها على تحسين بيئة الأعمال وتعزيز مستويات الاستثمار والخدمات وتسريع تشييد التجمعات الصناعية.

كما تخطط الشركة لتطوير العقارات التجارية، وإنشاء وتشغيل مخازن التبريد التجريبية في المنطقة الاقتصادية، واستكشاف الإدارة الذكية للحدائق، بما في ذلك تطوير وتطبيق أنظمة التحكم في المياه والطاقة، لتعزيز التحول الرقمي والأخضر للمنطقة، وبالتالي التحسين المستمر لتشغيل الأصول وكفاءة تخصيص الموارد.

وقد أرست الشركات الصينية الرائدة مثل تشاينا جيوشي، وهي مؤسسة رائدة في مجال الألياف الزجاجية، وشركة شيآن للهندسة الكهربائية المحدودة، التي تعمل في تصنيع معدات نقل وتوزيع الجهد العالي والفائق، وميديا، الشركة المصنعة للأجهزة الاستهلاكية والأجهزة الكهربائية الرئيسية، بالإضافة إلى الشركات الدولية من مصر والإمارات العربية المتحدة، أرست أساسا هنا، مما أدى إلى دفع التنمية الاقتصادية على طول ممر قناة السويس في مصر وتعزيز مستويات التصنيع المحلية.

وقال أحمد صلاح الدين عبد الفتاح الحمصاني، المدير العام لشركة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمرافق: "تيانجين تيدا من أفضل شركائنا"، مشيرا إلى أن منطقة التعاون استقطبت استثمارات كبيرة.

وقال تشيوي ده فو، رئيس مجلس الإدارة لشركة تيدا المحدودة القابضة للاستثمار، الشركة الأم لشركة تيدا الصينية-الأفريقية المحدودة للاستثمار، "إن هدفنا هو إنشاء مدينة صناعية جديدة ذات بيئة مواتية وممتعة للأعمال".

وبالنظر إلى المستقبل، ومع انضمام مصر إلى منظمة شانغهاي للتعاون، ستواصل الصين ومصر تعميق التعاون في مجالات التجارة والطاقة والتكنولوجيا والثقافة في إطار مبادرة الحزام والطريق، مما يساهم بشكل إيجابي في الازدهار والاستقرار الإقليميين والعالميين.