الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

حماس ترفض المقترح الإسرائيلي الأخير وتصفه بـ"التعجيزي"

/مصدر: شينخوا/   2025:04:18.09:42

غزة 17 أبريل 2025 (شينخوا) رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء اليوم (الخميس) المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، واعتبرته "يحمل شروطا تعجيزية" ولا يؤدي إلى وقف الحرب أو انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

وقال خليل الحية رئيس وفد حركة حماس المفاوض ورئيس الحركة في قطاع غزة، في بيان "مقترح نتنياهو يحمل شروطاً تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة"، مشدداً على أن حماس مستعدة "للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة".

وأوضح الحية أن هذه الرزمة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس والفصائل، مقابل الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، و"الوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، مع بدء الإعمار وإنهاء الحصار".

واتهم الحية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام "الاتفاقات الجزئية كغطاء لأجندته السياسية"، التي تقوم، بحسب تعبيره، على "استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمن التضحية بأسرى الاحتلال جميعاً".

وقال إن الحركة "لن تكون جزءاً من تمرير هذه السياسة".

وأكد القيادي في حماس أن "المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال، وهو حق طبيعي للشعب الفلسطيني ولكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال".

ورحّب الحية بما وصفه بـ"موقف السيد آدم بولر، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب"، الذي دعا إلى إنهاء ملف الأسرى والحرب معاً، معتبراً أن هذا الطرح "يتقاطع مع موقف الحركة القائم على الاستعداد للتوصل إلى اتفاقية شاملة حول تبادل الأسرى، رزمة واحدة، مقابل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار".

ودعا الحية المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري وممارسة الضغوط اللازمة لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة"، مشيراً إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني يتعرضون لـ"الإبادة بالتجويع"، في ظل غياب مستلزمات الحياة الأساسية، التي قال إنها "حقوق مشروعة مكفولة بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي دون قيد أو شرط".

وذكرت وزارة الصحة في غزة، في تقريرها اليومي في وقت سابق اليوم، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 40 قتيلا و73 مصابا جراء التصعيد.

وذكرت الوزارة أن عدد القتلى منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس الماضي ارتفع إلى 1691، فيما بلغ إجمالي عدد الضحايا منذ السابع من أكتوبر 2023 نحو 51 ألفا و65 قتيلا و 116 ألفا و505 مصابين.

وأتاح اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بدأ سريانه في مرحلته الأولى في 19 يناير الماضي، الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، بينهم 25 أحياء، مقابل إطلاق سراح ما يقارب 1900 أسير فلسطيني، وذلك قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع في 18 مارس الماضي، بعد فشل التفاهم بشأن تنفيذ مرحلته الثانية.

والاثنين الماضي، أعلنت حركة حماس أنها تدرس مقترحا تسلمته من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أنها ستقدم ردها عليه "في أقرب وقت".

وشنت إسرائيل حربا واسعة النطاق في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بعد أن نفذت حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أسفر، وفق السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.

صور ساخنة