الكشف لأول مرة عن وثيقة تتضمن معلومات مفصلة عن جرائم وحدة الحرب الجرثومية اليابانية

هاربين 4 مايو 2024 (شينخوا) كُشف لأول مرة في مدينة هاربين، حاضرة مقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين، اليوم (السبت)، عن وثيقة تتضمن معلومات مفصلة عن الأفراد العسكريين من الوحدة 731، وهي وحدة الحرب الجرثومية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.

وتشتمل الوثيقة المؤلفة من 69 صفحة، على ملفات شخصية لنحو 52 عضوا في تلك الوحدة، بما في ذلك الأسماء وأماكن النشأة والمناصب في نهاية الحرب والوحدات التي كانوا ينتمون إليها والسيرة الذاتية والعلاج الطبي الذي تلقوه في أثناء احتجازهم في سيبيريا بعد نهاية الحرب.

وقال جين شي تشنغ، الباحث في قاعة معرض أدلة الجرائم التي ارتكبتها الوحدة 731 للجيش الإمبراطوري الياباني، إن تلك الوثيقة تقدم أدلة جديدة لدراسة تشكيل الوحدة 731، وتكوين أفرادها، وجرائم الحرب التي ارتكبتها، ومسؤولياتها.

واكُتشفت الوثيقة في الأرشيف الوطني الياباني، وأعيدت نسخة منها إلى قاعة المعرض في الصين عام 2022، بعد مفاوضات ناجحة مع الجانب الياباني.

وأضاف جين أن الوثيقة تشير إلى أن 52 عضوا من الوحدة لم ينسحبوا إلى اليابان مع قواتهم الرئيسية، ما ساعد في تحسين صحة ودقة البحث التاريخي.

وكشفت الوثيقة أنه بالإضافة إلى مجرمي الحرب الـ12 الذين مثلوا أمام محاكمة علنية، حكم على عضوين آخرين بالسجن لمدة 25 عاما، وهو ما يتم الكشف عنه لأول مرة.

وسجلت الوثيقة أيضا أن أربعة أعضاء تتراوح أعمارهم ما بين 15 و21 عاما تم إرسالهم إلى جامعة طبية مقرها هاربين فيما تسمى الدولة الدمية "مانشوكو" لثلاث سنوات من "التدريب الطبي" كطلاب عائلة عسكرية.

"هذه معلومات أساسية تظهر التدريب المشترك للجنود الشباب من قبل الجيش الياباني والحكومة اليابانية والمؤسسات الطبية اليابانية، وتثبت مرة أخرى أن تنفيذ التجارب البشرية والحرب الجرثومية كان جريمة جماعية موجهة من أعلى ومنظمة ومتعمدة وممنهجة للعسكرية اليابانية"، وفقا لما قال.

تم استخدام ما لا يقل عن 3000 شخص في التجارب البشرية بواسطة الوحدة 731، بينما قُتل أكثر من 300000 شخص في الصين بسبب الأسلحة البيولوجية اليابانية.