الصفحة الرئيسية >> الثقافة والحياة

يوماوشيان: الطفلة التي حملها معلمها على ظهره إلى المدرسة أصبحت طالبة جامعية

يوماوشيان: الطفلة التي حملها معلمها على ظهره إلى المدرسة أصبحت طالبة جامعية
أعلى: 26 فبراير 2013 في قرية جيانغليو، بلدة لونجي، منطقة قوانغشي، يظهر المعلم يو تشيقوي وهو يحمل الطفلة يو ماوشيان على ظهره أثناء عودته من المدرسة. أسفل: 29 مايو 2025، في معهد قويلين لتكنولوجيا المعلومات، تظهر يو ماوشيان (على اليمين) وهي تناقش مشكلات دراسية مع المستشارة تشو تينغتينغ.

3 يونيو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قبل اثني عشر عامًا، كانت يو ماوشيان فتاة صغيرة تحمل حقيبة مدرستها. واليوم، أصبحت طالبة جامعية تسير بثقة داخل الحرم الجامعي. تنحدر يو ماوشيان من قرية يوجيازهاي، التابعة لقرية جيانغليو في بلدة لونجي، بمنطقة قوانغشي.

حين كانت في المرحلة الابتدائية، كان معلمها يو تشيقوي، من مدرسة ونغجيانغ الابتدائية في قريتها، يحملها أحيانًا على ظهره في سلّة، ويقود مجموعة من الطلاب يوميا ذهابا وإيابا إلى المدرسة.

في ذلك الوقت، لم يكن هناك طريق بري يصل إلى المدرسة. وكان يو تشيقوي، الذي كان المعلم الوحيد في المدرسة، يعتمد على سلّة ظهر يحمل فيها ما لا يستطيع الطلاب حمله من مستلزماتهم، وأحيانا كان يحمل فيها أحد الطلاب الذين لا يمكنهم المشي. وكانت يو ماوشيان واحدة من أولئك الأطفال الذين احتضنتهم سلّته.

لذلك، لُقّب يو تشيقوي بـ"معلم سلّة الظهر"، ونال في عام 2014 وسام "المعلم المثالي" في الصين.

على مدى اثني عشر عامًا، ثابرت يو ماوشيان واجتهدت في دراستها حتى تم قبولها في معهد قويلين لتكنولوجيا المعلومات عام 2024. تحوّلت من تلك الطفلة التي كانت تُحمل على الظهر إلى شابة جامعية تسير نحو مستقبلها بخطى ثابتة.

تقول يو ماوشيان: "عندما كنت في المدرسة الابتدائية، لم تكن هناك طرق في قريتنا. كان الطريق من المنزل إلى المدرسة يمتد لأربعة كيلومترات، وكنّا نستيقظ في الصباح الباكر ونسير لأكثر من ساعة عبر الجبال للوصول إلى الصف."

وتضيف: "رؤية والديّ يعملان بجد في ظل تلك الظروف الصعبة في مسقط رأسي، زرع في قلبي إصرارًا على الدراسة والخروج من الجبال".

وأكدت يو ماوشيان أنها تطمح مستقبلاً للمشاركة في مشاريع الخدمة العامة التي تهدف إلى دعم التعليم والزراعة في الأرياف، معبّرة عن استعدادها لتسخير معرفتها وخبراتها من أجل الإسهام في التنمية الريفية.

صور ساخنة