السياحة الإستشفائية، الصين بدأت "تلمس الطريق"

يتمتع السائح الروسي بالتدريك التقليدي الصيني على شاطئ سانيا

السياحة الإستشفائية هي نمط سياحي جديد يتكون من السياحة الجماعية والخدمات الصحية. وتظهر الإحصاءات ذات الصلة، بأن عدد السياح الذين يقومون بالسياحة الإستشفائية في العالم قد بلغ 20 مليون سائح في سنة 2006، ووصل إلى 40 مليون سائح بحلول سنة 2012. وتصل قيمة الإنفاق لدى السائح الإستشفائي أكثر من 10 أضعاف السائح العادي.

أصبحت السياحة الإستشفائية ولا سيما سياحة التجميل في كوريا الجنوبية ذات سمعة دولية. ووفقا لإحصاءات وزارة العدل الكورية الجنوبية، فقد بلغ عدد السائحين الذين زاروا كوريا الجنوبية للإستشفاء 2545 سائح في سنة 2011، ووصل إلى 15688 سائح في سنة 2012، أما خلال السنة الماضية فقد وصل إلى 25176. في ذات الوقت، جائت كل من تايلند، الهند، سنغافورة، ماليزيا، الفليبين في المراتب الخمسة الأولى، كأهم وجهات للسياحة الإستشفائية في العالم. وفي المقابل، لا تزال صناعة السياحة الإستشفائية الصينية في مرحلة الإبتدائية من التطور.

وهذا الوضع من الممكن أن يتحسن. حيث قامت مقاطعة هاينان في بوآي مؤخرا بتنظيم مؤتمرا صحفيا حول إطلاق منطقة لهتشنغ الرائدة في السياحة الإستشفائية الدولية، والتي تم الشروع في بنائها مؤخرا وهي المنطقة الوحيدة التي تركز على السياحة الاستشفائية التي حظيت بمصادقة مجلس الدولة. بما في ذلك إستثمار 169 مليون يوان في بناء مستشفى الصين الدولي للصداقة للطب الصيني والنقاهة داخل مستشفى مدينة سانيا، كما يتم في الوقت الحالي إنشاء المركز الصحي الدولي بسانيا للعناية بالصحة، في ذات الوقت يتم تأسيس جملة من علامات منتجات من الطب الصيني للعناية بالصحة. وتهدف هاينان من خلال ذلك إلى أن تكون عاصمة عالمية جديدة للإستشفاء.

وفي هذا السياق تقول رئيسة اللجنة الصينية الدولية للسياحة الإستشفائية جيا شياو فانغ، بأن السياحة الإستشفائية هي القطاع الأسرع نموا خلال السنوات الأخيرة. وأن كل دولة تتطور وفقا لخصائصها الذاتية، مثل الذهاب إلى كوريا الجنوبية للقيام بعمليات التجميل، والذهاب إلى تايلند لعلاج الأسنان، والذهاب إلى سويسرها للتمتع بخدمات مقاومة الشيخوخة. لذا على الصين أن تبحث على "خصوصيتها" أيضا في هذا المجال.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/