لبنان يطلق عملية تأهيل الشركات لمناقصات التنقيب عن النفط

بيروت 15 فبراير 2013 /أعلنت الحكومة اللبنانية اليوم (الجمعة) عن اطلاق عملية التأهيل للشركات الراغبة بدورات التراخيص للأنشطة البترولية في المياه البحرية والتي ستبدأ في مايو المقبل.

وقال وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل في مؤتمر صحفي ،" ان دورة التأهيل المسبق للشركات الراغبة بالمشاركة في دورات التراخيص للانشطة البترولية افتتحت على ان تنتهي مهلة تقديم الطلبات في 28 مارس المقبل".

وأشار الى ان وزارة الطاقة ستأخذ مهلة ثلاثة اسابيع بعد تقديم الطلبات لاعلان لائحة بأسماء الشركات المؤهلة.

وأعلن أن الوزارة " ستعلن انطلاق دورة التراخيص الاولى التي تفتح مرحلة استلام دفتر الشروط في الثاني من شهر مايو المقبل على أن تعطى الشركات مهلة ستة اشهر لتتقدم بملفاتها ليتم توقيع العقود في شهر فبراير من العام 2014".

وقال ان لبنان سيكون على موعد مع اول عملية تنقيب عن النفط والغاز في نهاية العام 2015 على أن يبدأ الانتاج في العام 2016.

وقال "لبنان يعلن اليوم انه اصبح بلدا يسير على طريق النفط والغاز وأن لا امكانية فيه للعودة الى الوراء او التوقف والحلم اصبح حقيقة" مشيرا الى ان "التحديات أمامنا كثيرة وكبيرة لكننا سنتخطاها."

ولفت الى ان "الحكومة تمكنت من وضع قانون عصري للمواد البترولية وحضرت للمراسيم التطبيقية حيث صدر العديد منها كما انشأت غرفة للمعلومات ومسحت كل المياه البحرية اللبنانية وحللت قسما منها ولا زالت تعمل وصولا لمسحها بالكامل وتحليلها".

وشدد باسيل أنه "يتوجب علينا استكمال ما تبقى من اصدار لمراسيم وتشريعات وصولا الى اقرار قانون الصندوق السيادي الذي هو شرط من شروط الحفاظ على ثروتنا لاجيالنا واولادنا فنتحول من نفط اسود تحت الارض الى نفط مذهب فوقه" مؤكدا "ان علينا احترام كل المعايير والانظمة الدولية".

وكان المسح الزلزالي الذي أجرته شركات أجنبية لمصلحة الحكومة اللبنانية أثبت أن باطن البحر قبالة الساحل لبنان يختزن كميات كبيرة من الغاز والنفط.

كما كشف تقرير فرنسي نشر هنا يوم امس عن وجود نحو 440 مليون برميل من النفط و15 تريليون قدم مكعب من الغاز على الاقل ضمن المياه الاقليمية الشمالية اللبنانية عند الحدود اللبنانية/القبرصية/السورية.

كذلك تشير تقارير الخبراء الى أن مياه المتوسط مقابل لبنان واسرائيل وقبرص تحتوي على مخزون يقدر بحوالي 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وقرابة ملياري برميل من النفط .

تجدر الاشارة الى أن لبنان واسرائيل اللذين ما زالا رسميا في حالة حرب ولم يتم ترسيم الحدود البحرية بينهما يتنازعان على مساحة بحرية قبالة ساحليهما تبلغ 860 كيلومترا مربعا بقرب منطقة اكتشفت فيها شركات أمريكية واسرائيلية حقلين ضخمين للغاز الطبيعي

ويعول لبنان حاليا على الامم المتحدة للمساعدة في ترسيم خط حدودي بحري بينه وبين اسرائيل في مياه المتوسط.

/مصدر: شينخوا/