بكين   مشمس 13/1 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: الاقتصاد الصيني ليس "حدثا كارثيا مرتقبا "

2013:03:03.16:27    حجم الخط:    اطبع

بكين 2 مارس 2013 /مع لقاء المشرعين والمستشارين السياسيين لمناقشة شئون الوطن وانتخاب قيادة جديدة للبلاد، تسلط الأضواء من جديد على المستقبل الاقتصادي للعملاق الآسيوي . وقد توقع متشائمون في الإعلام الغربي ودوائر الأعمال لفترة طويلة "هبوطا صعبا" للاقتصاد الصيني.

بل إن بعضهم وصف السيناريو بأنه"بجعة رمادية "أى حدث مرتقب إلى حد ما وله تأثير ضخم. ويرتكز التوقع المتشائم على مقولات مثل "إن أسلوب التنمية فى الصين حافل بمخاطر خفية"، وان الصين على وشك استنزاف مزاياها الديموجرافية". وعلى خلفية الأزمة المالية العالمية الجارية، جاء معدل النمو الصيني في 2012، الذي انخفض عن مستوى 8 في المائة للمرة الاولى خلال اكثر من عشر سنوات، بمثابة إضافة إلى هذا التشاؤم .

ومع ذلك، فإن تلك المزاعم لاتصمد أمام التمحيص ، حيث تتوافر بيانات وحقائق راسخة تظهر للعالم ان ثاني اكبر اقتصاد في العالم سيتمتع بنمو وبرخاء دائمين. ومن منظور تاريخي، نجد أنه منذ تبنت الصين سياسة الإصلاح والانفتاح في أواخر السبعينيات، كثرت التنبؤات الكارثية بشأن الاقتصاد الصينى، لكن ثٌبت أنها جميعا كاذبة. وإن صحة الاقتصاد الصيني السليمة حاليا تخدع مروجى التشاؤم . وذكرت صحيفة (دي زيت) الالمانية الاسبوعية في مقال لها ان الازدهار الاقتصادي الصيني بعيد عن الانتهاء. كما أدلى اقتصاديون كبار بنفس التصريحات المتفائلة ، حيث عبر جوستين يي فو لين نائب الرئيس السابق ورئيس الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولى عن اعتقاده بأن الصين لديها امكانية الحفاظ على النمو بسرعة خلال ال20 عاما المقبلة. إن لهذا التفاؤل مرتكزا صلبا، حيث لدى الصين صادرات مفعمة بالحيوية وطلب محلي قوي وإمكانية ضخمة لمواصلة الاصلاح. وتتفق مؤسسات مالية مثل صندوق النقد الدولي ونومورا للسندات وباركليز كابيتال على أن الصين مازالت تسير على طريق النمو الاقتصادي. وفيما يتعلق بالتجارة الدولية، مازال الأداء الصيني جديرا بالالتفات .

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء ان الصين تخطت الولايات المتحدة كأكبر تاجر في 2012، وبرغم ان وزارة التجارة الصينية قالت إن حجم تجارة البضائع الصينية يقل عن نظيره فى الولايات المتحدة بأكثر من 15 مليارا دولارا ،فإن ازدهار التجارة الخارجية الصينية أمر لايقبل الجدل . وعلاوة على ذلك، فإن الصين تقود الطريق نحو أكبر عملية حضرنة في التاريخ البشري، لتطلق بذلك قوى عاملة ضخمة وتفتح الباب لطلب محلي إضافي مما سيساعد في دفع الاقتصاد الصيني الى الامام. وقد التزمت القيادة الجديدة للحزب الشيوعي الصيني بتحقيق نمو عالى الجودة وتنمية مستدامة ،واكتسبت ارادتها القوية لدفع عملية الاصلاح في الصين اهتماما وإشادة فى العالم. ولذلك، فإن نظرية الحدث الكارثى ليس لها سوق أمام اصحاب العقول الجادة. وسيستجمع الاقتصاد الصيني قواه من الاصلاح وسيشق طريقه خلال التوقعات الرهيبة وسيتحرك قدما باستدامة .

/مصدر: شينخوا/

تعليقات