موسكو 22 مارس 2013/حضر الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو مساء يوم الجمعة حفل افتتاح "عام السياحة الصينية" في روسيا.
وقال بوتين في كلمة بهذه المناسبة إن التعاون البشري يشكل جزءا مهما من الشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين.
والهدف من برنامج "عام السياحة الصينية-الروسية"، والذي بدأ العام الماضي بـ"عام السياحة الروسية" في الصين، هو تعزيز العلاقات السياحية والتبادلات البشرية بين البلدين.
ويعد هذا العام الثالث بعد انعقاد "العام الوطني الصيني-الروسي" و"عام اللغة الصينية-الروسية" في السنوات الأخيرة بالبلدين.
وذكر بوتين أن مثل تلك الفعاليات تؤدي بشكل كبير إلى تعميق التفاهم والثقة المتبادلين بين الشعبين، وتوطد الأساس الاجتماعي للعلاقات الثنائية.
ولأن كلا من الصين وروسيا غنية بالموارد السياحية، يتمتع البلدان بسمات مميزة تجذب السائحين، إذ تشتهر الصين بسحر الشرق فيما تشتهر روسيا بالعمارة على الطراز اليوروآسيوي.
وتعد الصين صاحبة التاريخ الطويل من الحضارة الفخمة ثالث أكبر مقصد للسائحين الروس، ويتمتع التعاون الثنائي في مجال السياحة بين البلدين بإمكانات عظيمة، حسبما قال بوتين الذي أضاف أن "عام السياحة الصينية" في روسيا من شأنه أن ينهض بالصداقة والعلاقات بين البلدين.
ومن جانبه، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الصين وروسيا تتقاسمان حدودا طويلة، وهما جارتان وشريكتان وصديقتان جيدتان.
وأضاف شي قائلا "اتفقت أنا والرئيس بوتين على جعل عملية توسيع أطر التعاون العملي في شتى المجالات أولوية في تطوير العلاقات الثنائية من أجل توفير قوة دافعة مهمة لتحسين مستوى معيشة الشعبين".
وأشار شي إلى أن السياحة جسر يربط بين مختلف الحضارات والثقافات، معربا عن أمله في أن تتمكن الصين وروسيا من اغتنام فرصة استضافة عام السياحة لتقوية التعاون السياحي كرافعة جديدة للتعاون الإستراتيجي الثنائي.
وبعد مراسم افتتاح عام "السياحة الصينية في روسيا"، شاهد الرئيسان وما يزيد على 5 آلاف شخص عرضا للفنون الصينية.
وصل شي جين بينغ إلى موسكو في وقت سابق من يوم الجمعة في زيارة دولة إلى روسيا التي تعد أول محطة في أولى جولاته الخارجية منذ توليه الرئاسة الأسبوع المنصرم.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني [email protected]
