تعليق: زيارة اولاند للصين تلقي الضوء على أهمية العلاقات

بكين 25 ابريل 2013 /مع استقبال الصين اليوم (الخميس) للرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، تتضح الاهمية التى يوليها البلدان للعلاقات بينهما.

ويعد اولاند اول زعيم لقوة غربية كبرى يزور بكين منذ تولي القيادة الجديدة في الصين لمنصبها. وتعتبر العلاقة الثنائية المتقاربة نتاج اكثر من خمسين عاما من التبادلات الودية برغم التقلبات التى تشهدها العلاقات من وقت لاخر.

واصبحت فرنسا في 1964 اول دولة غربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وقد وضعت باريس طويلا العلاقات مع بكين على قمة اولويات سياساتها الخارجية. وكان اول مبعوث اجنبي استقبله اولاند بعد توليه منصبه هو السفير الصيني كونغ تشوان.

وعلى رأس وفد ضخم من قادة الاعمال، يأمل اولاند توقيع المزيد من الاتفاقيات التجارية مع الصين لتحقيق التوازن في التجارة البينية وتعزيز النمو البطيء فى بلاده التى تعانى نتيجة للازمة المالية الممتدة منذ فترة طويلة في منطقة اليورو.

وينبغي على دوائر الاعمال والدوائر السياسية الفرنسية الانتباه الى ان التجارة بين الصين وفرنسا تتجه نحو نمو اكثر توازنا، حيث تتنامي واردات الصين من فرنسا بمعدل اعلى بكثير عن صادراتها الى فرنسا.

وتظهر البيانات الرسمية الصادرة في يناير، ان حجم التجارة البينية بلغ 4.18 مليار دولار بارتفاع 5.3 في المائة عن العام السابق. وحققت الواردات الصينية من فرنسا مبلغ 1.83 مليار دولار بارتفاع 25.5 في المائة على اساس سنوي.

ولاولئك المتخوفين من "التجارة الصينية الفرنسية غير المتوازنة"، فربما يجدون العزاء في الطلب المحلي المتزايد في الصين حيث تسعى البلاد لتحويل قاطرتها الاقتصادية من الاستثمار والتصدير الى الاستهلاك.

كما ينبغي على متعهدي الاعمال الفرنسيين لعب دور في الخطة التي كشفت عنها الصين مؤخرا لتحديث الصناعة والزراعة بها ودفع الحضرنة وتنمية قطاع المعلومات.

وبعيدا عن التأكيدات المتوقعة حول التجارة، فمن المتوقع ان تقوي الصين وفرنسا الثقة السياسية المتبادلة خلال زيارة اولاند.

ويعتبر العديد من الرؤساء الفرنسيين السابقين، ومن بينهم شارل ديجول وفاليري جيسكارد ديستان وجاك شيراك، من الاسماء المعروفة محليا اما لشجاعتهم السياسية او لتفهمهم المدهش للثقافة الصينية. ونأمل ان تصبح هذه القائمة اطول في المستقبل.

وعلى الصين وفرنسا، وكلاهما عضوان دائمان في مجلس الامن الدولي، تقوية التنسيق والتعاون من اجل حماية افضل للسلام والاستقرار الدوليين وتعزيز تقدم وازدهار البشرية.

/مصدر: شينخوا/