مقابلة: أولاند: فرنسا تعتبر ان تنمية الصين السلمية فرصة عظيمة

باريس 25 ابريل 2013 / صرح الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند بأن تنمية الصين السلمية تعد "فرصة عظيمة" لفرنسا وان الجانبين يجب ان يعززا التعاون الذى يحقق المنفعة المتبادلة للجانبين إلى مدى أبعد.

وقد أدلى الزعيم الفرنسى بهذه التصريحات فى مقابلة خاصة مع (شينخوا) قبل زيارته الرئاسية الأولى الى الصين التى بدأت اليوم (الخميس).

وقال ان تنمية الصين مثل التنمية فى الدول الصاعدة الكبرى الأخرى سوف تؤدى الى تحول عميق لميزان العلاقات الدولية.

واضاف الرئيس انه يتعين على الجانبين زيادة تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون حيث ان ذلك هو "مسؤوليتنا لمواجهة التحديات الجديدة سويا".

وفى معرض الإشارة إلى أن الصين أصبحت ثانى اكبر اقتصاد فى العالم بعد ثلاثين عاما من الإصلاح، قال أولاند إن تنمية الصين الاقتصادية ونموها "مثيران للإعجاب".

واشار الى انه يحترم بشدة "الديناميكية والتحول العميق للمجتمع الصينى الذى يصاحبها".

وتابع الرئيس "ان الصين تجد الان مكانها فى العالم الذى هو فى الواقع حق لها: فهى حضارة تعود الى الاف السنين ودولة ذات ثقافة عظيمة".

واضاف بما ان فرنسا والصين تتمتعان بصداقة تعود الى قرون "فإن علينا الآن ان نصبح على مستوى ماضينا المشترك ونحن نتطلع الى المستقبل سويا وهذا هو ما قررناه مع الرئيس شى جين بينغ".

وقال الرئيس الفرنسى ان زيارته للصين لها ثلاثة اهداف: اولها تكثيف الحوار السياسى حول جميع الموضوعات الثنائية والمتعددة الاطراف،وإعادة التوازن للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية وتعزيز التبادلات بين الشعبين خاصة بين الاجيال الشابة فى البلدين.

واضاف "ان صداقتنا تحتاج الى استقرار وثقة. واننا من افضل الاصدقاء الذين يستطيعون معالجة كل القضايا بصراحة واحترام متبادل".

وفى حديثه عن العلاقات التجارية أشاد اولاند بالشراكة الراسخة بين البلدين فى البرنامج النووى المدنى والطيران والفضاء.

وفى الوقت نفسه قال إنه يأمل فى ان تعزز فرنسا والصين التعاون فى مجالات الغذاء والصحة والتخطيط الحضرى والتنمية المستدامة والخدمات المالية والاقتصاد الرقمى.

وقال "فى كل مجالات النشاط هذه، تتمتع الشركات الفرنسية بخبرات ولديها حلول ويجب ان نكون قادرين على التكيف من اجل الوفاء باحتياجات الصين".

واضاف ان الاستثمارات الصينية مرحب بها فى فرنسا التى لديها قوة عمل عالية المستوى وموقع فى قلب اوروبا وبنية نقل جيدة وبيئة ملائمة للابتكار العلمى والتكنولوجى.

كما حث الرئيس الفرنسى ايضا البلدين على زيادة التبادلات بين قادة الاعمال، واضاف ان السائحين الصينيين يحظون بترحاب ايضا فى فرنسا.

واضاف "اننا نفعل كل شىء لضمان سرعة اصدار التأشيرات لهم"، مشيرا الى ان هناك مسارات جوية جديدة .

وحول العلاقات الدولية قال اولاند ان النظام العالمى القديم قد ولى وان هناك توازنا جديدا يجرى صنعه.

واشار اولاند الى "ان فرنسا والصين قوتان عظميان وعضوان دائمان فى مجلس الامن الدولى. وان زيارتى فرصة لتكثيف حوارنا حول القضايا الدولية الكبرى".

وحول الوضع الاقتصادى فى الاتحاد الاوروبى قال الرئيس الفرنسى ان الاتحاد الاوروبى اتخذ العديد من الاجراءات فى العام الماضى للحفاظ على وحدة منطقة اليورو وتحسين مراقبة البنوك .

وقال "اننا نحتاج الى استعادة النمو الاقتصادى. وانه فى مصلحة منطقة آسيا- الباسفيك لأن ازدهار الصين وازدهار أوروبا متلازمان ".

/مصدر: شينخوا/