الإعلام الأجنبي: دخول الصين في قضايا الشرق الأوسط الشائكة يعكس تنامي حجمها الدبلوماسي

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم 6 مايو الحالي إلى شانغهاي، ليبدأ زيارته الرسمية إلى الصين ستستمر 5 أيام، حيث يزور الصين في أول زيارة رسمية له بعد فوزه بولاية ثانية. وفي ذات اليوم، إلتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور الصين الزعيم الصيني شي جين بينغ، وتعد هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الرئيس الصيني الجديد زعيما شرق أوسطي منذ حصوله على مقاليد السلطة في مارس الماضي. هذه الزيارة المتزامنة لقادة بلدين "عدوين"، لفتت الأنظار إلى الجرأة السياسية للصين بإعتبارها البلد المضيف.

وقد علق موقع العرب نيوز على هذه الزيارة قائلا "ان استقبال الصين لقائدين عدوين في فترة متزامنة تقريبا، تعد ظاهرة نادرة." وذكر التعليق بأن هذا التحرك الدبلوماسي الصيني يدل على رغبة القيادة الصينية الجديدة في لعب دور دبلوماسي أكبر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما يعكس تنامي الدور والوعي الدبلوماسي الصيني.

وقالت وكالة الأسوشييتد برس يوم 6 أبريل ان إستضافة الصين للرئيسين الفلسطيني والإسرائيلي في نفس الوقت يعكس تعطش الصين للعب دور أكبر في الشرق الأوسط، حيث تعد هذه المنطقة جزءا من السوق والموارد والتأثير الدبلوماسي الذي تسعى له الصين. وتسائلت عن مدى فاعلية "الدواء الصيني" في معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يعد "أكثر المسائل الدبلوماسية تعقيدا". ورغم أن المراقبين يرون بأن الصين لاتمتلك المفتاح الذهبي لحل قضية الشرق الأوسط، إلا أن هناك محللون يرون بأن جهود الصين في التعامل مع هذه القضية تعكس في حد ذاتها تنامي القوة الدبلوماسية والمكانة الدولية للصين. ورأت صحيفة "واشنطن بوست" ان الوساطة الصينية في محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية تعد مؤشرا جيدا، ومهما تكن النتائج، فإن ذلك يدل على أن الصين تأمل أن تصبح دولة كبرى ومسؤولة في العالم.

وأشار المتحدث بإسم الخارجية الصينية إلى أن الصين ستوفر المساعدة اللازمة في حال رغب الرئيسين الفلسطيني والإسرائيلي إجراء محادثات في الصين.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/