مسئولون فلسطينيون يصفون زيارة عباس إلى الصين بالناجحة على كافة المستويات

رام الله 8 مايو 2013/ وصف مسئولون فلسطينيون يوم الأربعاء الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الأسبوع إلى الصين بالمهمة والناجحة على كافة المستويات.

وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن زيارة عباس التي استمرت ثلاثة أيام إلى الصين "خرجت بنتائج إيجابية وبالغة الأهمية بالنسبة لدعم السلطة الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة ".

وثمن حماد، استقبال عباس كأول رئيس عربي يزور بكين بعد تولي القيادة الصينية الجديدة، معتبرا ذلك بمثابة إشارة بالغة الأهمية لمكانة القضية الفلسطينية بشكل خاص لدى الصين وعملية السلام بشكل عام.

وأعرب عن التطلعات الفلسطينية "لدور صيني فاعل في دعم حل الدولتين وعملية السلام في المرحلة المقبلة خصوصا في ظل الموقف الصيني المؤكد على دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الحدود المحتلة عام 1967".

واختتم عباس أمس الثلاثاء، زيارة إلى جمهورية الصين الشعبية استمرت لمدة ثلاثة أيام، التقى خلالها الرئيس الصيني شي جين بينغ لبحث العلاقات الثنائية وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني ل((شينخوا))، إن زيارة عباس ومن بعده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تعبر عن انفتاح الصين بسياستها الخارجية على القضية الفلسطينية وعملية السلام".

وأعرب مجدلاني، عن الترحيب الفلسطيني "بإعادة الصين تأكيدها من خلال طرح رؤيتها للسلام في الشرق الأوسط على موقفها التقليدي إزاء دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامته دولته المستقلة ورفض الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب".

وأكد مجدلاني، أن الزيارة بما تضمنته من تشاور سياسي وبحث للعلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والثقافي ستمهد إلى مزيد من التطوير الواسع في العلاقات الفلسطينية- الصينية والتعويل على دور سياسي أكثر فاعلية للصين في المنطقة.

وأكدت الرؤية الصينية لتحقيق السلام التي أعلنتها بكين على هامش استقبال عباس، على التمسك بالاتجاه الصحيح المتمثل في إقامة دولة فلسطين المستقلة والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل.

وشددت الرؤية الصينية، على أن إقامة دولة مستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعتبر حقا غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ومفتاحا لتسوية القضية الفلسطينية.

وحثت على التمسك بالمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى السلام الفلسطيني الإسرائيلي، والتمسك بثبات بمبدأ "الأرض مقابل السلام" وغيره من المبادئ.

كما دعت الرؤية الصينية المجتمع الدولي، إلى أن يقدم دعما قويا لدفع عملية السلام، وأن تشدد الأطراف المعنية فيه على الشعور بالمسئولية وإلحاح القضية، وتتخذ موقفا موضوعيا ومنصفا وتعمل بنشاط على النصح بالتصالح والحث على التفاوض كما تسعى إلى زيادة المساعدات إلى الجانب الفلسطيني.

من جهته، قال مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي لعباس، في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن الزيارة "تضمنت بحث زيارة ما تقدمه الصين من مساعدات للسلطة الفلسطينية وزيادة نسبة الطلبة الفلسطينيين الذين يتلقون التعليم لديها".

وأكد الخالدي، على "وجود تفاهمات مشتركة لفتح الباب أمام رجال الأعمال من الجانبين ودفع جهود نقل الخبرات الصينية في جميع المجالات الصناعة والزراعة والطاقة والبنية التحتية إلى السلطة الفلسطينية".

وتضمنت زيارة عباس إلى بكين توقيع اتفاقيتي تعاون، الأولى للتعاون الاقتصادي الفني، والثانية خاصة بـ"برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي والتربوي".

ملف خاص:الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي يقومان بزيارة إلى الصين

/مصدر: شينخوا/