الصين وكوستاريكا تتفقان على تعزيز التواصل والتعاون الثنائيين

سان خوسيه 3 يونيو 2013 / اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيرته الكوستاريكية لورا تشنشيلا يوم الاثنين على تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين بغية مواصلة تنمية العلاقات الثنائية.

وخلال محادثاته مع تشنشيلا ، قال شي إن العلاقات بين الصين وكوستاريكا، رغم أن عمرها ست سنوات فقط، حققت تنمية سليمة، مضيفا أنه قد أثبت أن العلاقات الأوثق تصب في صميم المصلحة الجوهرية للبلدين وشعبيهما.

وذكر أن العلاقات بين الصين وكوستاريكا في وضع سيجعلها نموذجا للتعاون بين البلدات ذات الأحجام والأوضاع الوطنية المختلفة.

ومن جانبها قالت تشنشيلا إن الدولتين شهدتا، منذ إقامة العلاقات الثنائية بينهما، تبادلات متكررة رفيعة المستوى ونتائج مثمرة في التعاون في مختلف المجالات، ما عاد بفوائد ملموسة على الجانبين.

وذكرت أن كوستاريكا ترغب في تعميق الثقة المتبادلة والتعاون والصداقة مع الصين، مضيفة أنها تأمل في تحقيق إنجازات جديدة لتحقيق الحلم الصيني.

وتوصل الرئيسان إلى توافق شامل واتفقا على اقتراح من أربع نقاط لتعزيز التعاون الثنائي.

وأولا، يتعين على الصين وكوستاريكا تعزيز التبادلات رفيعة المستوى بين الحكومتين والهيئتين التشريعيتين والأحزاب السياسية لتدعيم الثقة المتبادلة. وينبغي عليهما مواصلة دعم الآخر بثبات في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية.

ثانيا، اتفقت الدولتان على دفع التعاون البراغماتي قدما. ويتعين عليهما توسيع نطاق التجارة الثنائية وتعظيم هيكلها وتوسيع حجمها تحت إطار اتفاقية التجارة الحرة.

وتدعم الصين كوستاريكا في بناء منطقة اقتصادية خاصة، فيما ترحب كوستاريكا بقدوم الشركات الصينية للاستثمار على أراضيها. وستدرس الدولتان أيضا التعاون في مجال الطاقة النظيفة.

ثالثا، اتفقت الصين وكوستاريكا على تعميق التعاون في مجالات مثل الثقافة، والتعليم، والسياحة. واتفقتا على تدعيم التبادلات بين الشباب وعلى المستوى المحلي وتنفيذ مشروعات متعلقة بالدراسة في الخارج ومعهد كونفوشيوس.

وستواصل الصين تقديم تدريب للأفراد بالنسبة للشعب الكوستاريكي، فيما ستعمل هذه الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية على تبسيط إجراءات منح التأشيرات للصينيين لتسهيل التبادلات الشعبية.

رابعا، تتفق الدولتان على تعزيز التعاون على الساحة العالمية وتدعيم التواصل والتنسيق حول القضايا الكبرى بما فيها التغير المناخي والتنمية المستدامة.

ويتعين عليهما دفع الديمقراطية في العلاقات الدولية قدما وحماية مصالح الدول النامية ككل بشكل مشترك.

وتبادل الزعيمان أيضا وجهات النظر حول العلاقات بين الصين ودول منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي. واتفقا على العمل من اجل إقامة منتدى تعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية ودعم الآخر لاستضافة منتدى وزراء الزراعة بين الصين وأمريكا اللاتينية في غضون العام الجاري.

وسوف تضطلع كوستاريكا، التي ستتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي العام القادم، بدور فاعل في تعزيز التعاون الشامل بين أمريكا اللاتينية والصين.

وقال شي للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع تشنشيلا عقب محادثاتهما إن الصين وكوستاريكا، وهما دولتان ناميتان تمران بنفس المرحلة من التنمية، تواجهان مهام مشتركة فيما يتعلق بتطوير الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب.

وأضاف شي أن الصداقة الحقيقية يمكن أن تصمد أمام اختبار المسافة الجغرافية، معربا عن اعتقاده بأن جيل الشباب في البلدين سيواصل الصداقة بين الصين وكوستاريكا.

وقالت تشنشيلا إن زيارة شي عمقت الصداقة والتعاون بين الصين وكوستاريكا، وإن بلادها تؤمن بأنهما سيتمتعان بمجال أرحب للتنمية.

وفي يوم الاثنين أيضا، تسلم شي وقرينته بنغ لي يوان مفتاح العاصمة كوستاريكة سان خوسيه.

ووصف جوني أرايا عمدة سان خوسيه المفتاح بأنه أرفع وسام تمنحه مدينته للضيوف الأجانب.

وقال شي إن المفتاح يعد تجسيدا للصداقة مع الشعب الكوستاريكي، داعيا إلى مزيد من التبادلات على المستويات المحلية لتعزيز الفهم المتبادل والصداقة بين الشعبين.

ولفت شي إلى أن التبادلات على المستوى المحلي تعد منصة هامة للتعاون الثنائي، مضيفا أن الصين تريد التعاون مع سان خوسيه، الشهيرة بأنها مدينة الحدائق، في التكنولوجيات الخضراء وحماية البيئة.

تعد كوستاريكا المحطة الثانية في جولة شي التي تشمل ثلاث دول بأمريكا اللاتينية وبدأت بزيارة ترينيداد وتوباغو وتختتم بزيارة المكسيك.

وبعد ذلك، سيتوجه شي إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية لمقابلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

/مصدر: شينخوا/