بكين 9 يونيو 2013/ ذكر باحثان صينيان ان الاجتماع بين شي جين بينغ وباراك أوباما فى صني لاندز يعد خطوة هامة فى تشكيل نمط جديد من العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي أوباما يومي 7 و8 يونيو فى منتجع صني لاندز بكاليفورنيا. وتبادل الاثنان وجهات النظر حول السياسات المحلية والخارجية للبلدين وكذا القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح تاو ون تشاو، باحث بمعهد الدراسات الأمريكية التابع للاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "اعترف شي وأوباما فى اجتماعها وجها لوجه ان بناء نمط جديد من العلاقات بين الصين والولايات المتحدة هدف استراتيجي هام."
وأضاف ان أهمية الاجتماع ظهرت بد ان وضع الرئيسان أهدافا لمستقبل العلاقات الصينية-الأمريكية.
وفى مؤتمر صحفي مشترك عقب أول اجتماع بينهما يوم الجمعة، حث شي البلدين على "تجنب الطريق التقليدية للمواجهة الحتمية واتخاذ طريق جديدة."
وكانت الصين قد أثارت قضية نمط جديد من العلاقات فى 2012. وتم تسليط الضوء عليها عندما كتبت فى تقرير تم تسليمه للمؤتمر الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني فى نوفمبر.
يؤمن تشوي شينغ، رئيس معهد الدراسات الدولية، ان الأمر الأساسي لتنمية مثل هذه العلاقات هو تجنب المواجهة بين قوة متقدمة وقوة صاعدة.
فى القرن ال20، كانت أكبر مواجهة معروفة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة التى استمرت أكثر من 4 عقود وانتهت فقط بعد انهيار الاتحاد السوفيتي 1991.
وقال تاو "ان تجنب المواجهة يصب أيضا فى مصلحة الولايات المتحدة". ويؤمن بان الولايات المتحدة تستجيب بشكل ايجابي لدفع بناء نمط جديد من العلاقات مع الصين.
وفى مقابلة مع الاعلام الصيني مؤخرا، قال السفير الأمريكي لدى الصين جاري لوك ان الولايات المتحدة لا تؤمن بوجوب دخول قوة متقدمة فى صراع مع قوة صاعدة. "انها عقلية قديمة"، وفقا لما قال.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماع شي وأوباما يوم الجمعة، قال شي ان البلدين وافقا على توسيع جميع مستويات الحوار والتواصل لتعزيز التفاهم والثقة بشكل متبادل.
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون فى مجالات شاملة مثل الاقتصاد والتجارة، والطاقة، والبيئة، والتبادلات بين الأفراد والتبادلات الثقافية، وكذا التبادلات على المستوى المحلي.
يؤمن الطرفان أيضا بانه من المهم تحسين وتقوية العلاقات العسكرية، ونشر نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن فى منطقة آسيا-الباسيفيك والعالم أجمع.
وأوضح تاو ون تشاو ان مثل هذه الاتفاقيات أظهرت ان الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين فى العالم، تلتزمان بوضع خطط عملية.
وأشار تشوي شينغ إلى ان الاجتماع يمثل محاولة ناجحة لدفع نمط جديد من العلاقات الصينية-الأمريكية، بالإضافة إلى انجاز دبلوماسي هام للصين.
وبالرغم من التأكيد الشديد على تدعيم العلاقات مع الدول الرئيسية، يظل تعزيز العلاقات مع الدول النامية مهما بالنسبة للصين، وفقا لما قال تاو.
وأوضح تشوي "ان الصين لن تتراخى فى جهودها لتعزيز العلاقات مع الدول النامية."
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn