مشرعة صينية: قمة شي - أوباما دلالة على بداية تعاون مثمر بين الصين والولايات المتحدة

واشنطن 12 يونيو 2013 / يعتقد أن القمة التي أختتمت لتوها بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما دلالة على بداية تعاون مثمر بين البلدين في السنوات المقبلة، حسبما قالت مشرعة صينية بارزة في واشنطن يوم الأربعاء.

وذكرت فو يينغ رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الـ12 لنواب الشعب في خطاب القته بمعهد ((بروكينجز))البحثي ومقره واشنطن إن هذه القمة "التاريخية"، التي عقدت في مزرعة أنينبرج بكاليفورنيا يومي 7 و 8 يونيو الجاري، تعد لحظة هامة بالنسبة للصين والولايات المتحدة".

وقالت إن "أحد أهم الرسائل التي خرجت بها هذه القمة هى تعهدهما بالعمل معا لبناء نمط جديد للعلاقات بين البلدين للتوجه نحو شراكة، وليس صراع كما كان يخشى البعض"، مضيفة "ونأمل أن تقود هذه القمة إلى سنوات عديدة من العمل معا بنتائج ممتازة تأتى على الطريق".

وذكرت فو إنه بالرغم من أن الصين والولايات المتحدة لديهما آفاق مستقبلية مختلفة نسبيا تؤثر على وجهات نظرهما، إلا أنه من الأهمية بمكان أن يحاول الجانبان فهم طريقة تفكير وتصرف الطرف الآخر ، وإيجاد سبيل للعمل معا.

وأشارت النائبة السابقة لوزير الخارجية إلى أن الصين مازالت بعيدة عن العالم المتقدم وتواجه تحديات وصعوبات يستطيع العالم الخارجي بالكاد تصورها.

وقالت فو إن الصين تلتزم تماما بمواصلة الإصلاحات وستعطى الأولوية للحفاظ على نمو اقتصادي مستقر، وبامكان الولايات المتحدة أن تصبح شريكا هاما للصين للاستفادة من الفرص العديدة التي يتيحها تقدم الصين.

وذكرت أن "الصين لا تستطيع تحقيق هدفها بدون مناخ عالمي جيد وبدون العمل بشكل وثيق مع العالم الخارجي، ولا سيما العمل بشكل بناء مع الولايات المتحدة وسوف يسهم تقدم الصين في سلام ورخاء العالم".

وفي معرض حديثها عن السياسة الأمريكية لإعادة التوازن تجاه منطقة آسيا - الباسيفيك، قالت فو إن الصين ترحب باضطلاع واشنطن بدور بناء حتى يستنى للبلدين "العمل معا لتعزيز الاتجاه الإيجابي في المنطقة".

وأوضحت أن "هناك الكثير من الأشياء التي تستطيع وتحتاج الدولتان إلى القيام بها في آسيا، وهذا يمكن أن يتجسد عندما يبدأ تطبيق نمط جديد للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة".

وخلال القمة التي عقدت في مزرعة أنينبرج، أكد شي وأوباما مجددا على تعهدهما بالسعى لبناء نمط جديد من للعلاقات بين القوى الكبرى، علاقات تتسم بالتعاون متكافئ الكسب وتقوم على الاحترام والمنفعة المتبادلين لتفادى تكرار لعبة المعادلة الصفرية التي عادة ما تحدث في التاريخ بين قوة تقليدية وقوة صاعدة.

/مصدر: شينخوا/