مقابلة: بريجنسكي: قمة شي-أوباما تؤكد مجددا بنجاح على أهمية العلاقات الأمريكية - الصينية

واشنطن 9 يونيو 2013 / أكدت القمة التي عقدت بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي باراك أوباما "أكدت مجددا بنجاح على العلاقات الخاصة" بين بكين وواشنطن، حسبما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق زبيغنيو بريجنسكي في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأحد .

جاء تعليق بريجنسكي عقب اختتام القمة، التي استمرت يومين وكانت الأولي من نوعها بين الزعيمين، في ولاية صني لاندز بولاية كاليفورنيا يوم السبت.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق في عهد إدارة كارتر لشينخوا عبر الهاتف أن ما شجعه هو أن الزعيمان "اللذان يوجههما إدراك لمدى أهمية هذه العلاقات بالنسبة للعالم بأسره" استطاعا مناقشة القضايا "بطريقة شاملة وبتأثير بناء".

وأشار بريجنسكي "لهذا أعتقد أن هذه القمة تعد أحد أهم القمم في التاريخ الأمريكي - الصيني الحديث".

وذكر عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي يوم السبت في كاليفورنيا أن رئيسي البلدين عملا خلال قمتهما على زيادة الثقة المتبادلة وتوصلا إلى توافق حول نطاق من القضايا ووضعا برنامجا للعلاقات الصينية - الأمريكية، وتشير هذه الانجازات إلى فتح فصل جديد في التعاون عبر المحيط الهادئ.

وقال يانغ إن شي لخص، خلال القمة، مفهوم النمط الجديد للعلاقات بين البلدين في ثلاث عبارات -- وهى "عدم الصراع وعدم المواجهة" و"الاحترام المتبادل" و"التعاون تجاه تحقيق نتائج متكافئة الكسب".

وفيما يتعلق بهذه العبارات الثلاث ، علق بريجنسكي قائلا "أظن أن الرئيس شي استخدم صياغات ممتازة، توجهها معرفة بأن علاقاتهما هامة للبلدين وأيضا ذات أهمية بالغة للاستقرار العالمي".

وذكر أنه رغم الخلافات المتبقية، إلا أنه متفائل بأن بكين وواشنطن قادرتان على التعامل معها.

وأضاف "تحدوني الثقة بأن الجانبين سيبذلان جهدا جادا لإيجاد صياغات تمثل حل وسط لأنهما يدركان أهمية العلاقات لمصالحهما طويلة الأجل".

واتفق بريجنسكي مع الرأى الذي يقول إن القمة يمكن أن تمثل بداية عملية للتقارب الإستراتيجي بين البلدين.

وذكر "علينا أن نتعلم كيف نعيش مع الخلافات، وربما مع بعض التوترات العرضية في العلاقات، وأن يوجهنا دوما إدارك بأنه إذا تدهورت هذه العلاقات، فإنها ستحلق ضررا بالجانبين"، مضيفا أنها إذا ألحقت ضررا بالجانبين، فإنها ستضرر أيضا مصالح بعض المناطق والبلدان الأخرى في العالم مثل أوروبا، واليابان، والهند، وروسيا، والبرازيل.

/مصدر: شينخوا/