مسئولون: الصين وبريطانيا ترغبان في توطيد العلاقات العسكرية

لندن 29 يوليو 2013 / تتقاسم كل من الصين وبريطانيا رغبة مشتركة في توطيد العلاقات العسكرية وبناء الثقة المتبادلة، حسبما صرح مسئولون رفيعو المستوى من البلدين في لندن يوم الاثنين .


وجاءت تصريحات المسئولين في حفل استقبال كبير نظمته سفارة الصين لدى بريطانيا بمناسبة الذكرى السنوية الـ86 لإقامة جيش التحرير الشعبي الصيني.

ولدى حديثه حول التبادلات العسكرية بين البلدين، قال نيكولاس هوتون، رئيس هيئة أركان الجيش البريطاني، "نعمل على بناء نطاق واسع من الزيارات بين البلدين، ومعظمها على مستوى رفيع إلى حد كبير".

وأضاف هوتون قائلا "ومن ثم، يمكننا فهم قدراتنا بشكل أفضل وكذلك فهم السياسات التي تدعم هذه القدرات. لأننا نعتقد أنه من المهم للغاية وجود ثقة متبادلة وكذلك صداقة بين بلدينا".

وتابع هوتون قائلا "نحاول في كل عام رفع مستوى التواصل، لكي يوجد باستمرار تفاهم متبادل وكذلك ثقة أفضل كما نتمنى".

واتفق مع وجهات نظر هوتون ملحق الدفاع في السفارة الصينية تساي يونغ، والذي قال إن "الجنرال نيكولاس هوتون، عندما كان نائبا لرئيس هيئة أركان الجيش البريطاني، أسس الحوار الإستراتيجي الدفاعي مع نائب رئيس هيئة أركان الجيش الصيني السابق ما شياو تيان. ولعبت آلية الحوار دورا كبيرا في بناء الثقة المتبادلة بين القوات المسلحة في البلدين".

وأضاف تساي يونغ قائلا إنه على الرغم من أن حدوث تغيرات في قيادة الجيشين في الصين وبريطانيا منذ العام الماضي، إذ تم تعيين الجنرال هوتون والجنرال ما في منصبين جديدين، "ظل الجانبان ملتزمين بالتبادلات رفيعة المستوى والحوارات الدورية والتعاون الأعمق".

ولدى عرضه التقدم المحرز في عملية تحديث جيش التحرير الشعبي الصيني والوصول به إلى المعايير العالمية، لفت تساي يونغ إلى أول حاملة طائرات صينية "لياونينغ"، وشدد على أن برامج بحث وتطوير التسلح المتقدم الجديد عبارة عن "تقدم طبيعي للدفاع الوطني الصيني".

وأشار تساي يونغ إلى أن "الصين تتبع بثبات سياسة خارجية مستقلة قوامها الاعتماد على النفس والسلام ، وتصر على أن سياستها للدفاع الوطني ذات طبيعة دفاعية. كما تصر الصين على تسوية النزاعات والخلافات عن طريق الحوار السياسي والسبل السلمية الأخرى".

وفيما يتعلق بالشفافية، قال تساي يونغ إن الكتاب الأبيض الجديد بشأن الدفاع الصادر عن وزارة الدفاع الصينية كشف عن تفاصيل حول الهيكل التنظيمي لجيش التحرير الشعبي الصيني وتطوره و"يعد دليلا على مزيد من الشفافية في الجيش الصيني".

وفي معرض حديثه حول التعاون الدولي، قال تساي يونغ إن الصين "مستعدة للانخراط في تبادلات عسكرية وتعاون على الصعيد الدولي من أجل أن نتمكن سويا من حماية السلام العالمي ومواجهة التحديات المشتركة".

وتعد الصين أكبر مساهم بالقوات المسلحة وعناصر الشرطة بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إذ تنشر أكثر من 20 ألف عسكري في 30 مهمة حفظ سلام تديرها الأمم المتحدة.

وذكر تساي يونغ أن فريقا يضم 170 عسكريا صينيا يستعد للتوجه إلى مالي للمشاركة في مهمة حفظ السلام ، في مستوى جديد لمشاركة الصين في مثل هذه المهام.

/مصدر: شينخوا/