وزير الخارجية الصيني: تنمية الصين فرصة للآسيان وليست تهديدا

بانكوك 2 اغسطس 2013 / صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (الجمعة) بأن تنمية الصين فرصة لدول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الاسيان) وليست تهديدا.

وقال وانغ خلال كلمة ألقاها في مراسم افتتاح المنتدى رفيع المستوى بشأن الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية بين الصين والاسيان،إن النمو السريع للصين خلق منافع ملموسة لأصدقائها في الآسيان في الوقت الذي اثار فيه "لامحالة "، شكوكا معينة ومخاوف أو حتى سوء فهم بين بعضهم، "ونحن على دراية بذلك".

واستطرد "هذا شيء لا يمثل مفاجأة، لان كل طرف يمكن أن يشعر بالارتباك ازاء صديق مقرب نما بشكل مفاجيء وتحول إلى شخص كبير"، مضيفا أن التنمية الصينية هى تعزيز لقوة من أجل السلام والصداقة.

واستشهد وانغ برئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد باعتباره"رجل دولة بارز في الآسيان له رؤية استراتيجية"، عندما اشار منذ عدة سنوات الى ان تنمية الصين ستحقق منافع لجيرانها ولن تشكل تهديدا لهم.

وذكر الوزير أن الحكم على الاتجاه الاستراتيجي لبلد ما يجب أن يرتكز على ثقافتها وتاريخها.

ويكمن جوهر الثقافة الصينية في السعى للسلام الذي يتسم بالحب وعدم الإساءة وحسن الجوار.

وقال وانغ "لقد كان لهذه المفاهيم والفلسفات الراقية تأثير هام وبعيد المدى على ثقافة الشرق بأكمله بما فيه دول جنوب شرق آسيا".

واستشهد الوزير خلال حديثه عن التاريخ بقصة شهيرة لتشنغ خه ورحلاته إلى البحور الغربية خلال ذروة عهد أسرة مينغ (1368-1644) ليضرب مثلا من التاريخ الصيني على عدم التدخل.

واضاف "تم ارسال حملات كثيرة من قبل الدول الاخرى بعد ذلك. ولكن بعضها فقط كان سلميا ولا يرغب في التدخل كما هوالحال بالنسبة لتشنغ. ووصل إلى العديد من دول جنوب شرق اسيا في العديد من المناسبات وترك خلفه قصص السلام والصداقة والتعاون متبادل المنفعة".

ولم تحاول الصين التصرف كمستعمر في أي مكان في العالم على مدار ال600 عام الماضية وأكثر، ولم تقم بعمليات توسع على حساب جيرانها منذ تأسيس الجمهورية الشعبية قبل أكثر من 60 عاما.

واختتم الوزير حديثه "هذا ما فعلته الصين في الماضي وستظل ثابتة عليه في المستقبل".

/مصدر: شينخوا/