وزير الخارجية الصيني يتحدث عن زيارة الرئيس الصيني لأوروبا

في الفترة ما بين الثاني والعشرين من الشهر الماضي والأول من الشهر الجاري، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بجولة أوروبية حضر خلالها القمة العالمية الثالثة للأمن النووي التي عقدت في مدينة لاهاي الهولندية، وقام بزيارة دولة لهولندا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا إضافة إلى زيارة مقر اليونسكو ومقر الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الصدد، قدم وزير الخارجية الصيني وانغ يي معلومات مفصلة عن جولة شي هذه.

قال وانغ يي إن هذه الزيارة تعد أول زيارة قام بها شي جين بينغ بصفته الرئيس الصيني لأوروبا، وأنها حققت نتائج مثمرة. حيث قام الرئيس شي بحضور 84 نشاطا، وأجرى محادثات معمقة مع قادة الدول الأربع والاتحاد الأوروبي، فضلا عن اتصالات مكثفة مع عدة أشخاص في مجالات مختلفة. وقامت وسائل الإعلام الدولية بتغطية زيارة شي بشكل مستمر ومكثف. كما حققت زيارة شي هذه إنجازات هامة لدفع العلاقات الصينية الأوروبية، في ثلاثة مجالات .

في المجال السياسي دخلت العلاقات السياسية بين الصين وأوروبا إلى مستوى جديد. حيث قررت الصين وفرنسا العمل معا لخلق حقبة جديدة لإنشاء شراكة استراتيجية شاملة ووثيقة ودائمة، وأعلنت الصين وألمانيا بشكل مشترك إقامة شراكة استراتيجية شاملة، وقررت الصين وهولندا إقامة شراكة تعاونية شاملة ومفتوحة وعملية، وأعلنت الصين وبلجيكا إنشاء شراكة تعاونية شاملة وودية، كما أصدرت الصين والاتحاد الأوروبي لأول مرة بيانا مشتركا أعلنتا فيه إنشاء شراكة سلمية وجديدة.

أما في المجال التجاري فاتفق الجانبان على إتاحة فرص جديدة للتجارة بين الصين وأوروبا. كما وافق الجانبان على تسريع المفاوضات بشأن توقيع اتفاق الاستثمارات بين الصين وأوروبا لإطلاق الدراسة في إمكانية توقيع اتفاق التجارة الحرة بين الصين وأوروبا، وذلك من أجل توسيع مجالات التعاون وخلق أنماط جديدة للتعاون بين الجانبين. وخلال زيارة شي، تم توقيع أكثر من 120 اتفاقية للتعاون بين الصين والدول الأوروبية الأربع في نواح مختلفة.

وفي المجال الثقافي أعلنت الصين وفرنسا إنشاء آلية رفيعة المستوى للتبادلات الثقافية وتلا ذلك إعلان مماثل للصين وألمانيا. وقررت الصين إنشاء أول مركز ثقافي صيني في هولندا، وتوسيع نطاق تبادل الطلاب بين الصين وبلجيكا.

بالإضافة إلى ذلك، ألقى الرئيس شي خطابات في مختلف المناسبات، حيث سلط الضوء على دعوة الصين للتنمية السلمية، وقدم تفسيرات جديدة للسياسة الخارجية المستقلة للصين. كما وضح لأول مرة وجهات نظر الصين بشأن الأمن النووي. وقام شي خلال زيارته بإجراء حوار مع نظيره الأمريكي باراك أوباما. لا تساهم زيارة شي هذه في دفع العلاقات الصينية الأوروبية فحسب، بل في تحسين التخطيط الصيني الدبلوماسي في العصر الجديد، ورفع مكانة الصين وتأثيرها في العالم أيضا.

/مصدر: CCTV عربي/