دمشق 9 نوفمبر2012 / أكد الرئيس السوري بشار الاسد تمسكه بالبقاء في بلاده ، قائلا بان عليه أن "يعيش ويموت في سوريا"، فيما تواصلت في العاصمة القطرية اجتماعات المعارضة السورية لتوحيد صفوفها لقيادة مرحلة انتقالية في البلاد.
وقال بشار في حديث مع قناة ((روسيا اليوم)) بث اليوم (الجمعة) إن عليه أن" يعيش ويموت في سوريا "، في إشارة إلى رفضه لكل الدعوات والطروحات الغربية التي طالبت بتنحيه عن السلطة، والتي يمكن ان تشكل، وفقا للدول المطالبة بالتنحي، احدى الطرق لإنهاء الأزمة الناشبة في البلاد منذ نحو 20 شهرا .
وقال الاسد " أنا لست دمية، ولم يصنعن الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر، أنا سوري، أنا من صنع سوريا، وعلي ان أعيش وأموت في سوريا " .
وأضاف الاسد بانه لا يتوقع أن يقدم الغرب على التدخل العسكري في سوريا، محذرا من أن تكلفة تلك الخطوة أكبر من أن يتحملها العالم.
وتابع الرئيس السوري " أعتقد أن كلفة الغزو الاجنبي لسوريا لو حدث ستكون أكبر من أن يستطيع العالم باسره تحملها لانه اذا كانت هناك مشاكل في سوريا ، فان ذلك سيكون له أثر الدومينو الذي سيؤثر على العالم من المحيط الاطلسي إلى المحيط الهادي ".
وأضاف الاسد في الحديث الذي أجري باللغة الانجليزية " لا اعتقد أن الغرب يمضي في هذا الاتجاه، لكنه اذا فعل فلن يكون بوسع أحد أن يتنبأ بما سيحدث بعد ذلك".
في هذه الاثناء، تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة اجتماعات المعارضة السورية في سبيل توحيد صفوفها لأجل قيادة مرحلة انتقالية في البلاد تنهي الأزمة.
وانتخب المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض مساء اليوم (الجمعة) بالدوحة جورج صبرا رئيسا للمجلس ، كما انتخبت الهيئة العامة للمجلس اليوم أيضا مكتبها التنفيذي المؤلف من أحد عشر عضواً، ومثل الأعضاء المنتخبين في المكتب التنفيذي مختلف المناطق والاطياف السياسية السورية.
ولم يبت المجلس الوطني السوري المعارض، حتى اللحظة، بخصوص مقترح بتشكيل قيادة معارضة موحدة وذلك خلال اجتماعات المعارضة في الدوحة.
وتقضي الخطة التي طرحتها دول حليفة للولايات المتحدة الامريكية بتشكيل قيادة موحدة للمعارضة السورية مكونة من 36 عضوا، ويتم الاعتراف بها من نحو 100 دولة باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وبديل للنظام السوري الحالي بقيادة الرئيس الأسد .
وكانت قطر والجامعة العربية وجهتا دعوات لمختلف فصائل المعارضة السورية للمشاركة في اجتماع موسع بدأ امس (الخميس) يهدف إلى توسيع المعارضة والبحث في مبادرة مدعومة من واشنطن لانشاء قيادة سياسية جديدة للمعارضة السورية .
وتنص هذه المبادرة التي يقودها المعارض السوري رياض سيف على انشاء قيادة موحدة تحت اسم " هيئة المبادرة الوطنية السورية " تنبثق عنها حكومة في المنفى .
على صعيد التطورات الميدانية، استمرت الاشتباكات والعمليات العسكرية في عدة مناطق في سوريا، بينما تجددت المظاهرات المناوئة للنظام في عدد من المناطق في جمعة اطلق عليها الناشطون " أوان الزحف إلى دمشق".
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات دارت بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر المعارض في مدينة رأس العين الحدودية المتاخمة لتركيا ، والتابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد، وسط حركة نزوح للاهالي باتجاه تركيا والمناطق المجاورة للمدينة.
وفي حين قال ناشطون معارضون ان " الجيش الحر سيطر على مراكز ومقرات حكومية في المدينة ومنها مبنى الامن العسكري فيها"، فان التلفزيون الرسمي السوري افاد ان "وحدة من الجيش السوري النظامي تقضي على عشرات المسلحين في مدينة رأس العين في الحسكة، فيما لاذ الآخرون بالفرار خارج الحدود التي قدموا منها".
وأفاد نشطاء المعارضة السورية عبر المواقع الالكترونية بأن اشتباكات عنيفة دارت في حلب (شمال البلاد) وفي مناطق بريف دمشق ودرعا (جنوب) بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر.
فيما قال نشطاء في المعارضة السورية، ان الجيش السوري ارتكب مجزرة في مدينة القورية في محافظة دير الزور راح ضحيتها 15 شخصا ، إلا ان السلطات السورية نفت رسميا صحة هذه الاخبار.
واوضح نشطاء في المعارضة السورية ان نحو 15 شخصا قتلوا في قصف تعرضت له مدينة القورية اليوم الجمعة ، وألقوا بالمسؤولية عن الهجوم على الحكومة السورية .
وبث الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر عددا من الجثث ملقاة على قارعة الطريق في سوق شعبي، قالوا بانها لمجزرة ارتكبها الجيش السوري في مدينة القورية .
لكن مصدرا سوريا مسؤولا نفى صحة ما بثته بعض القنوات الفضائية "الشريكة في جريمة سفك الدم السوري" عن قصف مدينة القورية بدير الزور.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية عن المصدر المسؤول قوله "إن المجموعات المسلحة وخاصة المرتبطة بالقاعدة قامت بارتكاب مجزرة بحق عدد من الذين كانوا ينوون تسليم أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة وذلك للحول دون إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة وإفشال الجهود التي كانت جارية في هذا الشأن".
هذا وتجددت المظاهرات المناوئة للنظام في عدد من المناطق في سوريا في جمعة اطلق عليها الناشطون جمعة "اوان الزحف الى دمشق".
وبث الناشطون صورا لمظاهرات ترفع شعارات مناهضة للنظام ، قالوا بانها خرجت اليوم في عدد من المناطق في سوريا، وخصوصا في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية في شمال سوريا.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn