تقرير إخباري: مقتل 7 فلسطينيين و3 إسرائيليين في اليوم الثاني من العنف في غزة

غزة 15 نوفمبر 2012 /قتل سبعة فلسطينيين اليوم (الخميس) في غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، فيما قضى ثلاثة إسرائيليين جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقت من القطاع، في اليوم الثاني من اندلاع توتر شديد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وقالت مصادر طبية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة ارتفع إلى 15 بعد مقتل سبعة أشخاص اليوم جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أشرف القدرة لـ((شينخوا)) ، أن المسن مروان أبو القصمان (50 عاما) قتل في غارة إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقال القدرة إن طفلا يدعى وليد عبد الله يبلغ من العمر عامين ونصف توفي متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها في وقت سابق اليوم جراء غارة إسرائيلية على أطراف شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وقتل في وقت سابق ناشطان، وأصيب ثالث بجروح جراء استهدافهما بصاروخ من طائرة استطلاع إسرائيلية في بلدة بيت لاهيا خلال محاولتهم إطلاق قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل.

كما قتل ثلاثة نشطاء في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس صباح اليوم في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية ثلاثية العجلات (توك توك) كانوا يستقلونها شرقي خان يونس.

وأصيب نحو 20 شخصا اليوم جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، بحسب القدرة.

في المقابل، قتل ثلاثة إسرائيليين، وأصيب 5 آخرون بجروح مختلفة اليوم جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة على مدينة (كريات ملاخي) جنوب إسرائيل.

كما أصيب بعد ظهر اليوم ثلاثة إسرائيليين بجروح وصفت بالطفيفة إثر سقوط قذيفة صاروخية في منطقة (صوفا) المحاذية لقطاع غزة، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.

وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن قصف مدينة (كريات ملاخي) وإطلاق نحو 140 صاروخا منذ عصر أمس الأربعاء على جنوب إسرائيل.

وهدد المتحدث باسم كتائب القسام المكنى (أبو عبيدة) لفضائية ((الأقصى)) التابعة لحركة حماس في غزة، باستهداف "قلب الكيان" الإسرائيلي، ردا على استمرار هجومه العسكري على غزة.

وكانت كتائب القسام أعلنت عن إطلاق صاروخين من طراز (فجر 5) على مدينة تل أبيب التي تبعد (75 كلم) عن القطاع، غير أن إسرائيل لم تعترف بذلك.

وقالت إسرائيل إن أكثر من 150 قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة على جنوب أراضيها.

وبدأت إسرائيل عصر أمس عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "عمود السماء" شنت خلالها عشرات الغارات الجوية المتتالية على قطاع غزة بدأت باغتيال قائد كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحماس أحمد الجعبري ومرافق له.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الجيش قصف أكثر من 200 هدفا في قطاع غزة من الجو والبر والبحر، مشيرا إلى أن الجيش يركز حاليا على استهداف "الخلايا التخريبية المكلفة بإطلاق القذائف والصواريخ".

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، إنه ليس متأكدا من أن فترة الصراع الحالي في غزة ستكون قصيرة، متعهدا بـ" تعزيز قوة الردع واستعادة الهدوء بمنطقة الجنوب".

ولوح الجيش الإسرائيلي بأن الشروع في عملية برية ضد قطاع غزة "ليس إلا مسألة وقت".

في هذه الأثناء رفض المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري خلال مؤتمر صحفي هو الأول للحركة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، التعليق على وجود جهود لاستعادة التهدئة، معتبرا أن "الحديث الإسرائيلي عن تهدئة خديعة".

وقال أبو زهري إن المعركة الدائرة في غزة "ستحدد معالم جديدة في طبيعة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يملك قرار إنهائها لأن ذلك مرهون بالثمن الذي سيتكبده على يد المقاومة".

وجاء التصعيد الحاصل في غزة الاربعاء بعد 24 ساعة من انحسار جولة من التوتر في القطاع بدأت السبت الماضي وخلفت 7 قتلى فلسطينيين و50 جريحا في مقابل إصابة 8 إسرائيليين بينهم 4 جنود بجروح.

ومثلت هذه التطورات أعنف توتر يشهده قطاع غزة منذ عملية "الرصاص المصبوب" التي شنتها إسرائيل على القطاع نهاية العام 2008 وخلفت 1400 قتيل فلسطيني وعشرة إسرائيليين.

/مصدر: شينخوا/