رئيس وزراء الأردن يبحث مع بان كي مون مستجدات الازمة السورية

عمان 6 ديسمبر 2012 / بحث رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور لدى لقائه مساء اليوم (الخميس) مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون اخر المستجدات في المنطقة خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية وتداعياتها الانسانية والاجتماعية على الاردن.

وذكر بيان لرئاسة الوزراء الاردنية ان النسور اعرب خلال اللقاء عن تقدير بلاده للدور الهام الذي تقوم به الامم المتحدة لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المنطقة وشعوبها.

واستعرض النسور الدور الذي تقوم به بلاده باستضافة اللاجئين السوريين حيث زاد عددهم منذ بداية الازمة السورية على 250 الفا ، مؤكدا ان هذا الامر يشكل عبئا كبيرا على الاردن في ظل الظروف الاقتصادية والمالية التي يواجهها.

ولفت النسور الى انه يجري العمل حاليا على اقامة مخيم ثان لاستقبال اللاجئين السوريين مع توقع الاردن استقبال المزيد من اللاجئين في ظل تصاعد اعمال العنف في سوريا.

كما بحث النسور وبان كي مون اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية في ضوء القرار الذي صدر عن الامم المتحدة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة حيث اعرب الامين العام عن الامل بان تصبح عضوية كاملة.

ونوه الامين العام للأمم المتحدة الذي يزور الاردن ضمن جولة له في المنطقة بالدبلوماسية الاردنية مؤكدا انها ذات تأثير واضح على صعيد ايجاد حلول للمشاكل التي تمر بها دول المنطقة .

ومن المنتظر ان يزور الامين العام للأمم المتحدة صباح غد الجمعة مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال شرق العاصمة عمان.

على صعيد متصل ، التقى النسور اليوم مع سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين انجلينا جولي وبحث معها تطورات الاوضاع في سوريا وانعكاساتها الإنسانية على الأردن.

وحسب بيان لرئاسة الوزراء الاردنية، فقد أكد النسور، خلال اللقاء الذي حضره ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن أندرو هاربر ، أنه على الرغم من الصعوبات الاقتصادية والمالية التي يمر بها الأردن ومحدودية موارده إلا أنه مستمر باستقبال السوريين الذين يلجأون إليه بسبب الأحداث في سوريا والقيام بدوره القومي والانساني.

وأشار إلى أن تزايد أعداد اللاجئين السوريين يشكل ضغطا على قطاعات الصحة والتعليم التي يقدمها الأردن لهم خاصة في ظل لجوء الحكومة الأردنية إلى تخفيض ما نسبته 15 % من النفقات التشغيلية للوزارات والمؤسسات الحكومية فضلا عن فرص العمل الشحيحة أصلا والتي أصبح السوريون ينافسون الأردنيين عليها، لافتا إلى حجم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على بلاده.

وشدد على أن " هذا الوضع يتطلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المعنية تقديم الدعم والمساعدات للأردن ليواصل تقديم الخدمات الاساسية وتوفير الحياة الكريمة للاجئين السوريين خاصة مع دخول فصل الشتاء".

وأشار إلى أن الظروف والمستجدات في المنطقة يجب أن لا تنسي العالم قضية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين ،مؤكدا اهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية لتحريك ملف عملية السلام في المنطقة.

من جهتها ، عبرت جولي عن تقديرها لدور الأردن في الحد من المعاناة الانسانية للشعب السوري، مشيرة إلى إدراكها لحجم التحديات التي يواجهها الأردن نتيجة لاستضافة اللاجئين السوريين وأن على الجميع مساعدته للاستمرار بدوره الانساني.

كما التقت جولي خلال زيارتها الحالية إلى الأردن مع وزير الخارجية ناصر جودة حيث جرى بحث أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن والخدمات المقدمة لهم .

/مصدر: شينخوا/