بكين   مشمس جزئياً~مشمس -1/-8 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

العاهل الأردني: لن نكون طرفا في أي تدخل عسكري ضد سوريا

2012:12:06.08:29    حجم الخط:    اطبع

عمان 5 ديسمبر 2012 / أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن بلاده لن تكون طرفا في أي تدخل عسكري ضد سوريا.

وقال الملك عبد الله الثاني، في مقابلة نشرتها صحفيتي ((الرأي)) و((الجوردن تايمز)) الأردنيتين اليوم (الأربعاء)، إن الموقف الأردني من الأوضاع في سوريا مبني على عدد من العناصر تتمثل في العمل بكل الطاقات لوقف إراقة الدم السوري والتحرك على الصعيدين الدولي والعربي من أجل الوصول إلى حل يعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا ويضمن وحدة أراضيها وشعبها وينهي العنف الدائر، ويضمن عملية انتقال سياسي يطمئن لها الجميع ويكونون شركاء فيها.

وحذر العاهل الأردني من أن الفشل في الوصول إلى حل سياسي وتأخره قد يقود إلى تعقيدات أكثر على الأرض "وسيكون هناك تداعيات كارثية"، مشيرا إلى هذا هو أساس الدعوة الأردنية لجميع الأطراف في سوريا لوضع مصلحة سوريا ووحدتها أولا وقبل كل شيء.

وقال الملك عبد الله الثاني في هذا الصدد "إن الأردن لن يكون طرفا في أي تدخل عسكري، فهذا يتناقض مع مواقفنا ومبادئنا ومصالحنا الوطنية العليا".

وحول تطورات القضية الفلسطينية، جدد العاهل الأردني مباركته للشعب الفلسطيني على الإنجاز الذي جاء نتيجة كفاح هذا الشعب وصموده، ونتيجة مساعي السلطة الوطنية الفلسطينية، والذي نجح بتأييد دولي تاريخي في انتزاع فلسطين مكانة دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة".

وقال "إن هذا الإنجاز هو شهادة من العالم على عدالة القضية الفلسطينية، وفداحة الظلم التاريخي الذي لحق بالفلسطينيين، وهو أيضا رسالة تأييد دولية للنهج الرافض للعنف والحريص على إحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وفق حل الدولتين".

وأضاف إن الأردن يحرص، كما هو الحال دائما، على توظيف هذا الإنجاز الفلسطيني في دبلوماسيته الساعية لتركيز الاهتمام الدولي والإقليمي على القضية الفلسطينية وعدالتها.

وذكر "سنبني على هذا الإنجاز وسنحرص على تدعيمه بمبادرة السلام العربية لإعادة الزخم لعملية السلام، وحث الفلسطينيين والإسرائيليين على الشروع في مفاوضات الوضع النهائي، وصولا إلى حلول تاريخية وشجاعة".

وفي الشأن الداخلي وحول مسيرة الإصلاح في الأردن، قال الملك عبدالله الثاني إن مستقبل الإصلاح في الأردن هو بأيدي الناخبين وأصواتهم التي سيدلون بها في الانتخابات النيابية القادمة في الثالث والعشرين من يناير المقبل، "فهم سيحددون شكل البرلمان والحكومة القادمين"، مؤكدا أنه "لا يوجد مرحلة نهائية سيتوقف معها سعينا إلى الإصلاح الذي هو عملية مفتوحة للتطوير والتحسين المستمرين تلبية لطموح الشعب".

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي للأردن، أعرب الملك عبد الله الثاني عن تفاؤله بالمستقبل على الرغم من الظروف الصعبة، وقال "سنتجاوز الأزمة، والطريق واضح: ضبط الإنفاق الحكومي، ومعالجة أزمة المالية العامة، وترشيد الاستهلاك بشكل عام وفي قطاع الطاقة بشكل خاص، واعتماد مبدأ إيصال الدعم لمستحقيه، وتعزيز جهود مكافحة الفساد والمساءلة والمحاسبة، ووقف ومنع أي هدر للمال العام.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات