الرياض 5 يناير 2013 /أكد وزيرا الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والمصري محمد كامل عمرو ضرورة الانتقال السلمي للسلطة في سوريا لوضع حد لمعاناة الشعب السوري.
وشدد الفيصل وعمرو، في مؤتمر صحفي مشترك بالرياض اليوم (السبت)، على تطابق موقف بلديهما الثابت بعدم التدخل في الشئون الداخلية لسوريا والمحافظة على سيادة ووحدة أراضيه لكنهما في الوقت نفسه يعتبران الخروج السلمي مطلب عربي ودولي يحدده الشعب السوري المتطلع إلى الحرية والديمقراطية.
وأكد الأمير سعود الفيصل تطابق وجهات نظر البلدين حول الكثير من القضايا التي تناولتها المباحثات السعودية المصرية كالأزمة في سوريا والقضية الفلسطينية في ظل سياسة الابتزاز التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بشأن التحويلات المالية للفلسطينيين والملف النووي الإيراني والإدانة للسياسات الإيرانية بالتدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة إضافة إلى الأوضاع في العراق وضرورة النأي به عن الصراعات المذهبية والطائفية.
كما تناولت المباحثات وفقا للأمير سعود الفيصل قضية المصالحة الفلسطينية والجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، كشف عمرو عن تطورات مهمة ستحدث خلال الأيام القادمة في ملف المصالحة الفلسطينية، مؤكدا على دور مصر المحوري في انجاز هذه المهمة.
وأوضح أن هذه المباحثات التي تأتي في اطار الاجتماع الأول للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين تطرقت لعدد من الموضوعات شملت التنسيق السعودي المصري على مستوى العلاقات الثنائية وعلى مستوى الموقف المشترك من القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد عمرو متانة العلاقات بين البلدين وأهمية توثيقها لما يخدم مجمل قضايا المنطقة، لا سيما وان البلدين تربطهما علاقات تاريخية ممتدة لا يمكن النيل منها أو تتأثر بتوترات عابرة، مشيرا إلى ضرورة مضاعفة الجهود لزيادة الاستثمارات المشتركة وبخاصة ان مصر تزخر بفرص استثمارية واعدة في قطاع الطاقة.
وكشف عن تسليمه دعوة للعاهل السعودي الملك عبد لله بن عبد العزيز تتعلق بحضور القمة الإسلامية المقرر عقدها في 26 فبراير القادم بالقاهرة، فيما اشار في سياق آخر إلى أهمية الاجتماعات المزمع عقدها خلال الفترة القادمة للجنة السعودية المصرية المشتركة لبحث سبل دفع مسيرة العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
وبشأن انعكاسات ما أعلنت عنه السلطات الإماراتية أخيرا باعتقال عناصر من جماعة الأخوان المسلمين، أكد وزيرا الخارجية المصري والسعودي موقف بلديهما الثابت بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، وفي الوقت نفسه لا يقبلان بالتدخل في الشئون الداخلية لبلديهما.
وفي ما يتعلق بقضايا المستثمرين السعوديين في مصر، أكد وزير الخارجية المصرى حل جميع القضايا في الجانب المتعلق بالحكومة عدا قضيتين هما الآن قيد النظر لدى القضاء، مؤكدا حرص الحكومة المصرية على حماية استثمارات السعوديين والمحافظة على حقوقهم وتنفيذ اي تعهدات سابقة.
وكان وزير الخارجية المصري محمد عمرو كامل قد أجرى في الرياض اليوم مباحثات مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز تناولت آخر التطورات على الساحتين العربية والدولية وموقف البلدين منها إضافة إلى العلاقات الثنائية.
وتأتي زيارة الوزير المصري للسعودية والتي سلم خلالها رسالة من الرئيس محمد مرسي للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في إطار اجتماع لجنة التشاور السياسي والمتابعة بين البلدين.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn