ملخص: قتل 19 شخصا، واصيب 107 اخرون فجر يوم 15 يناير الحالي في حادث قطار يقل مجندين مصريين في مدينة البدرشين جنوب الجيزة. وزار الرئيس محمد مرسي، عددا من الجرحى في مستشفى المعادي العسكري، واستمع منهم الى تفاصيل الحادث..
بقلم/ عماد الأزرق
القاهرة 15 يناير 2013 / قتل 19 شخصا، واصيب 107 اخرون فجر اليوم (الثلاثاء) في حادث قطار يقل مجندين مصريين في مدينة البدرشين جنوب الجيزة، حسب وسائل الاعلام الرسمية.
ووقع الحادث بسبب "انفصال" عربتين من عربات قطار "التجنيد" اثناء سيره ووقوعهما على شريط السكة الحديد.
ونقلت وكالة أنباء (الشرق الاوسط) عن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان احمد عمر قوله إن حصيلة الضحايا بلغت 19 قتيلا و107 جرحى.
وفور الحادث دفعت السلطات بنحو 66 سيارة اسعاف الى موقعه، حيث تم نقل الضحايا الى عدة مستشفيات.
وزار الرئيس محمد مرسي، عددا من الجرحى في مستشفى المعادي العسكري، واستمع منهم الى تفاصيل الحادث.
ووصف الرئيس المصري في تصريحات عقب زيارة الجرحى، أوردتها الوكالة الرسمية، الحادث بأنه "مصاب للمصريين جميعا"، مؤكدا ان كافة اجهزة الدولة ستقدم الدعم والرعاية الكاملة للمصابين.
وقال إن النيابة العامة تتولى التحقيق في الحادث، وشدد على انه "سيتم محاسبة المقصرين والمسؤولين اي كانت مناصبهم وان القانون سوف يأخذ مجراه".
واعتبر ان "ما تم اقراره من مساعدات مالية من الجهات الحكومية لاهالي الشهداء والمصابين هي اجراءات سريعة للتكافل مع الاهالي وليس تعويضا عن ابنائهم".
وقررت وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية نجوى خليل اليوم صرف 10 الاف جنيه (الدولار يعادل نحو 6.50 جنيه) لاسرة المتوفي والفي جنيه للمصاب.
وقالت "إنها وجهت (..) بسرعة دراسة حالات الاسر المتضررة من حادث القطار (..) لبحث امكانية مساعدتهم (..) سواء بصرف معاش ضمان اجتماعي او اعانة عاجلة او مشروعات لتحسين الدخل"، معتبرة ان "ما قررت صرفه ليس تعويضات ولكنه مساعدات عاجلة".
كما قرر رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، الذي زار موقع الحادث وبعضا من المصابين بمستشفى المعادي العسكري "صرف 30 الف جنيه لاسر المتوفين، ومبالغ مالية للمصابين (..)، بالاضافة الى تعويضات من الجيش"، حسب بيان لرئاسة الوزراء.
ونعى قنديل الى الشعب المصرى "مجموعة من خير شباب مصر"، وتقدم لاسرهم وللشعب المصري "بخالص العزاء".
ويعد هذا الحادث هو الثاني في مدينة البدرشين والخامس في عهد الرئيس محمد مرسي التي تولى السلطة في 30 يونيو الماضي.
ففي يوليو اصيب 15 شخصا على الاقل في حادث انحراف قطار عن مساره بمدينة البدرشين، تلاه حادث اخر في اكتوبر جراء تدافع عربات قطار في مدينة قليوب قرب القاهرة بسبب السرعة الزائدة، ما ادى الى سقوط ثلاثة قتلى و12 جريحا.
وفي نوفمبر قتل 52 شخصا، غالبيتهم من الاطفال في حادث اصطدام قطار باتوبيس يقل تلاميذ بمعهد ديني في محافظة اسيوط جنوب القاهرة، استقال على اثره وزير النقل محمد رشاد المتيني.
ووقع هذا الحادث بعد اسبوع من تصادم بين قطارين في محافظة الفيوم جنوب غرب القاهرة اودى بحياة اربعة اشخاص واصاب 30 اخرين.
ودعا رئيس مجلس الشورى احمد فهمي في بيان اليوم الى ضرورة اصلاح منظومة السكك الحديدية لضمان عدم تكرار هذه الحوادث، مؤكدا انه آن الاوان لتطوير هذه المنظومة بشكل حقيقي.
واثار حادث اليوم غضبا سياسيا وشعبيا.
فقد تظاهر عشرات النشطاء السياسيين في (محطة مصر) وسط القاهرة كبرى محطات القطارات في مصر، احتجاجا على الحادث.
وحمل هؤلاء لافتات تندد بالحادث وبالرئيس مرسي، منها "النهضة ابادة شعب"، في اشارة الى المشروع الانتخابي للرئيس مرسي، و"قطار البدرشين جريمة في حق الوطن"، و"لم تتعلموا من درس قطار الصعيد ايها الفاشلون".
وفي الاسكندرية شمال القاهرة وقعت اشتباكات بمحطة القطار الرئيسية بين محتجين على حادث قطار البدرشين حاولوا تعطيل قطارين وقوات الامن، ما اضطر الاخيرة الى احتجاز 11 منهم واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وردد المحتجون هتافات مناهضة لجماعة الاخوان المسلمين.
وتقدمت جماعة الاخوان المسلمين في بيان اليوم "بالتعازي لاهالي الشهداء والمصابين"، داعية الى اجراء "تحقيقات موسعة" لمعرفة سبب الحادث ومحاسبة المسؤول عنه.
وناشدت المسؤولين "وضع تصور واضح ومدروس للعمل على منع هذه الحوادث في المستقبل".
فيما دعا التيار الشعبي الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، الى "التجمع" امام محطات القطارات بعدد من المحافظات لايقاف عمل "قطارات الموت" حتى اصلاحها.
وشن صباحي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم هجوما لاذعا على الحكومة وجماعة الاخوان المسلمين على خلفية الحادث، قائلا "اوقفوا عمل قطارات الموت، اعلنوا علينا خطة لتطويرها واجل محدد لانجازها".
وقال عمرو موسى رئيس حزب (المؤتمر) المرشح الرئاسي السابق في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، "طالبت منذ 60 يوما عقب حادث اسيوط بالبدء في تغيير شامل، وليس ترقيعا في قطاع السكك الحديدية الذي يعاني من فشل الادارة وانعدام الصيانة والتدريب".
وشدد موسى على "ان اصلاح مصر يبدأ من كل ما يمس المواطن ويحافظ على حقوقه وحياته، يجب الا تغيب الاولويات في زمن الازمة والمزايدات".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn