بكين   مشمس جزئياً~ضباب 3/-8 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل اخباري:تحذيرات من اعمال عنف فى الذكرى الثانية لثورة مصر فى ظل دعوات المعارضة للتظاهر

2013:01:21.08:10    حجم الخط:    اطبع

القاهرة 19 يناير2013 / حذر محللون سياسيون مصريون من وقوع اعمال عنف فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير فى ظل الدعوات المتزايدة والمتتالية من المعارضة والحركات الثورية والشبابية للتظاهر الحاشد بغية تحقيق اهداف الثورة والقصاص العادل لشهدائها.

وبينما دعوا النظام الحاكم إلى الدخول فى حوار جاد مع المعارضة لانقاذ مصر التى تعاني تدهورا اقتصاديا وامنيا ، رأى فريق منهم ان الثورة نجحت جزئيا وسوف تحقق اهدافها تدريجيا، فى حين قال اخر انها فشلت " ونحن بصدد موجة ثانية" لها.

ودعت بعض الحركات الثورية، بينها تحالف القوى الثورية، فى بيان اليوم (السبت) الى عصيان مدني شامل فى جميع المحافظات لمدة ساعة يبدأ من الثلاثاء القادم ، تزامنا مع اعلان حزب (الحركة الوطنية المصرية) المدعوم من المرشح الرئاسي السابق احمد شفيق المشاركة فى مظاهرات فى ذكرى الثورة .

كما دعا المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي مؤسس (التيار الشعبي) جموع المصريين الى التظاهر فى 25 يناير الجاري " لان الثورة ستكتمل بالشعب وتحقق اهدافها بارادتهم .. واذا لم يشعر المواطنين بعدالة اجتماعية وبالستر والكرامة يبقى الثورة ملهاش لازمة".

نفس الموقف اتخذته الجبهة الوطنية للانقاذ التى يتزعمها الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب (الدستور) وعمرو موسى رئيس حزب(المؤتمر) والدكتور السيد البدوي رئيس حزب (الوفد).

وعلق الدكتور صلاح سالم استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على هذه الدعوات بالقول ان المظاهرات سوف تكون ضرورية ومطلوبة اذا كانت تستهدف تحقيق اهداف الثورة بينما ستكون مرفوضة اذا هدفت إلى اسقاط النظام والاعتداء على مؤسسات الدولة واللجوء الى العنف.

وأضاف ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، ان الدعوات إلى التظاهر فى ذكرى الثورة تعبر عن حالة الغضب من عدم تحقيق اهداف الثورة كاملة وتجسد حالة الاستقطاب الحادة التى وصلت إلى العداء بين جماعة (الاخوان المسلمين) التى ينتمى اليها الرئيس محمد مرسي والمعارضة التى لن يهدأ لها بال الا اذا سقطت الجماعة التى بدورها لن يهدأ لها بال الا اذا سيطرت على كل مفاصل الدولة .

وتوقع ان يشهد يوم 25 يناير مظاهرات حاشدة قال انها قد تشهد اعمال شغب وعنف.

وعن تقييمه للثورة بعد مرور عامين عليها رأى سالم انها نجحت فى جوانب كثيرة جدا ادت إلى حدوث تغيير جذري فى النظام السياسي ، ابرزها انه اصبح فى مصر الية ديمقراطية شفافة لانتقال السلطة وانتخاب رئيس الدولة لمدة محددة هى الانتخابات التى كانت عبارة عن "مسرحية هزلية" فى عهد النظام السابق اذ كان الرئيس السابق حسني مبارك يترشح فى الانتخابات وهو فى السلطة.

واضاف ان ثاني هذه الجوانب هو تغير الطبقة السياسية الحاكمة التى جاءت من خلفيات مختلفة تنتمى للتيار الاسلامي ، كما انه باتت هناك ارادة شعبية لا يمكن ان تكسر ولن تقبل مجددا بالفساد او الحكم بغير ارادتها بل ان هذه الارادة " كسرت قدسية السلطة" بحيث لم يعد هناك مسئول فوق المساءلة او القانون.

فى الوقت ذاته اوضح سالم ان الثورة لم تحقق الكثير مما كان ينبغى حدوثه اذ لم تتحسن الاوضاع الاقتصادية والامنية والاجتماعية بل على العكس شهدت مصر عقب الثورة تدهورا اقتصاديا وانفلاتا امنيا واجتماعيا وبالتالي لم تتحقق الشعارات التى رفعت فى ميدان التحرير خلال ايام الثورة وهى " عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية".

وتعاني مصر منذ انطلاق الثورة وضعا اقتصاديا صعبا ازداد تدهورا فى الشهور القليلة الماضية حيث وصل الاحتياطي النقدى لوضع حرج ببلوغه قرابة 15 مليار دولار ، فيما تقلصت موارد الدولة من السياحة والصادرات والاستثمارات ، فى حين انخفضت قيمة العملة المحلية امام الدولار.

وتابع ان منهج النظام السياسي الجديد لم يختلف عن منهج سلفه عند التعامل مع القضايا ، كما ان التيار الاسلامي يعتقد انه سيقود مسيرة الوطن بمفرده ويريد الاستئثار بالسلطة ويدعى انه يملك الحقيقة فى حين تحالفت المعارضة مع الفلول.

ورأى ان " الثورة لم تفشل وستحقق اهدافها تدريجيا فى عامين او ثلاثة او حتى خمسة" اعوام، مشيرا الى " روح الثورة مازالت موجودة وستظل موجودة وهى الحارس الامين لاستكمال باقى الاهداف" داعيا النظام السياسي والمعارضة الى الحوار والتعاون من اجل مصر.

فى المقابل اعتبر الباحث بمركز النيل للدراسات السياسية "احمد بان" ان الثورة فشلت فى تحقيق اهدافها قائلا " لو كان اشد المتشائمين يوم 25 يناير2011 يفكر فى سيناريو لمصر بعد الثورة لم يكن سيفكر فى أسوأ مما نحن فيه".

وتابع ان الثورة رفعت شعارات " عيش، حرية ، عدالة اجتماعية، كرامة انسانية" ولم يتحقق منها شيئا حيث آلت الاوضاع الاقتصادية والامنية الى الأسوأ ، بينما اعيد تشكيل الحياة السياسية لصالح فصيل معين ، فى اشارة الى الاخوان المسلمين، يسعى للسيطرة على الدولة بعيدا عن الشراكة مع الاحزاب الاخرى.

واستطرد ان من قاموا بالثورة ومن قدموا تضحيات من اجلها ابتعدوا عن صدارة المشهد السياسي، واصبحنا امام نظام يستخدم نفس اليات النظام المخلوع.

وواصل " الموجة الاولى من الثورة لم تحقق اهدافها ، ونحن بصدد موجة ثانية، والفرصة لا زالت امام النظام السياسي لشراكة حقيقية " مع القوى السياسية الفاعلة .

وتوقع ألا تلقى الدعوات الى التظاهر فى ذكرى الثورة قبولا من الشعب الذى تعرض لانهاك طويل وبات يفضل المسار السياسي على المسار الثوري.

وقال " لا اعول كثيرا على المعارضة او جبهة الانقاذ الوطني" فى احداث التغيير، " لكن انزعاجي الاساس من (رابطة مشجعى كرة القدم) الالتراس التى هددت باستخدام العنف فى حال عدم القصاص العادل للشهداء".

واضاف انه اذا جاء الحكم غير مرض لاعضاء الالتراس فسوف تشهد القاهرة قلاقل ومظاهرات لا تخلو من حوادث عنف واسع.

وحث الرئيس مرسي على حوار جاد مع الاحزاب السياسية للخروج بالدولة من هذا المأزق لان بقاء الوضع الحالي يدعو لعنف واسع فى ظل يأس الشباب من هذه الاوضاع.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات