بكين   مشمس جزئياً~ضباب 3/-8 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: العالم العربي مستنقع عميق والغرب تفكيره سطحي

2013:01:21.16:10    حجم الخط:    اطبع

ملخص: تعتبر أزمة الرهائن في الجزائر امتداد للفوضى في مالي وسلسلة العلميات الارهابية التي نفذها تنظيم القاعدة في شمال افريقيا،وعرض تدريجي للاتجاهات الارهابية المذهلة.كما ان قمع الارهابيين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بات اكثر صعوبة عن اي وقت مضى بسبب سقوط القوى السياسية التي كانت تتعاون مع الغرب وظهور فراغ سياسي في اجزاء عديدة من المنطقة.

قتل الجيش الجزائري ما لا يقل عن 30 رهينة بينهم فرنسيين وبريطانيين وغيرهم من الرهائن يوم 17 يناير الجاري في عملية عسكرية في مجمع أميناس النفطي، حيث احتجزت فيه "مجموعة إرهابية" عددا من الرهائن بينهم أجانب.وقد انتقد جزء من الراي العام استخدام السلطات الجزائرية القوة المفرطة في عملية تحرير الرهائن المختطفين التي ادت الى قتل بعضهم.

تعتبر أزمة الرهائن في الجزائر امتداد للفوضى في مالي وسلسلة العلميات الارهابية التي نفذها تنظيم القاعدة في شمال افريقيا،وعرض تدريجي للاتجاهات الارهابية المذهلة.كما ان قمع الارهابيين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بات اكثر صعوبة عن اي وقت مضى بسبب سقوط القوى السياسية التي كانت تتعاون مع الغرب وظهور فراغ سياسي في اجزاء عديدة من المنطقة.

يعاني الشرق الاوسط وشمال افريقيا من التخلف في الصناعة التحويلية، وقلة فرص العمل التي لا تسد احتياجات النمو السريع للشباب في المنطقة، بالاضافة الى تاثير المنافسة بين الاحزاب الدينية المتطرفة والأحزاب السياسية العلمانية،التي ادت الى قلق كبير في المجتمع.

لقد جلب الربيع العربي الديمقراطية ورفع الغطاء على التناقضات الاجتماعية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.ويبدو أن المشكلة من مالي الى الجزائر نافرة جداً،ولكن قد يتوقعها الناس الذين يعيشون حالة من القلق.

قدم خاطفي الرهائن الاشرار في الجزائر من ليبيا وتونس ومالي،وقد طالبوا عدم تدخل الجيش الفرنسي في مالي والافراج على الارهابيين الاسلاميين.ويمكن أن نتصور مدى الصعوبات التي تواجهها الجزائر لمعالجة القضية،حيث اخذ القتال بين الجانبين منحنى أن تموت انت لاعيش انا، ولم يتخذ الجيش الحكومي الطريقة التقليدية في التفاوض مع الارهابيين.

أمام كل منعطف دموي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا هناك غرفة صغيرة جدا لحل الوسط،ولكن غالبا ما يتفرع منه العداء والكراهية واعادة الهيكلة.وقد كان الغرب في الماضي حذر جدا بالنسبة لمنطقة الازمة، لكن، اصبح في السنوات الاخيرة واثق ومتهور ويعتقد أن الديمقراطية يمكنها ان تحل كل المشاكل وعلى وجه الخصوص الارهاب العدو الاساسي.

الحقيقة أن مستنقع العالم العربي عميق جدا ولكن المثالية الغربية عند القادة الجدد رقيقة جدا،والاضطرابات تزداد اكثر واكثر في الشرق الاوسط وشمال افريقيا،وباتت مخاطر الارهاب واقعا.

يحتاج العالم الى التخلص من "أيديولوجية" البساطة،وينبغي أن يعرف حقائق وخلفية الفوضى في المنطقة، فضلا عن الاسباب الاجتماعية الكامنة. وأن عصر الحرب الباردة قد انتهى و حدود المعسكرات اصبحت واضحة.كما ان اعداء الغرب البارحة اختيروا اليوم بالاغلبية، وتعيين الحدود السياسية لن تكون لها اهمية الآن، فالمصالح الغربية الاستراتيجية في المناطق غير المستقرة غير واضحة في كثير من الاحيان.

ينبغي على السياسة الخارجية العامة ان تعمل على تشجيع الاستقرار في المناطق المضطربة، وتساهم في تعزيز التعليم والتنمية الاقتصادية و تطويرالصناعة التحويلية وغيرها، بدلا من تشجيع الثورة ودعم فصيل دون آخر،وصناعة الاناركية وهلم ما جرا. وإن الطائفية والعرقية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا معقدة جدا،وإذا اندلعت الثورة مرة اخرى من الاستلاء على السلطة فإنه من الصعب أن تكون هناك نتائج ايجابية على المدى الطويل والاخذ بالثأر سوف يكون جولة بجولة في المجتمع.

إن اثر السياسات الديمقراطية الغربية في العالم العربي والاضطرابات في الشرق الاوسط سوف يهدد الغرب في عصر العولمية.ومن الصعب ان نقول أن اي من السهمين هو اكثر اختراقا لأن مبادراة قد بدأت لتوها.

بعد 11 عاما من انهيار مركز التجارة العالمي في نيويورك انهارت الانظمة المتاثرة بالقيم الغربية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وفي الظاهر أن الظاهرتين لا علاقة بينهما وربما لا.

إن الوقت قد حان للتفكير في انهاء الفوضى.وينبغي على العالم ان يكون جادا بشأن المساعدة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا،وخاصة في تلك المناطق المتخلفة،بدلا من الضغط من اجل المصالح الجيوسياسية.وإن العولمة لا يمكن وقفها،والسلام والتنمية في المناطق غير المستقرة هو لفائدة العالم الخارجي.

إقرأ ايضا:
الداخلية الجزائرية : مقتل 32 إرهابيا و23 رهينة في عملية تحرير الرهائن في المنشأة النفطية
الولايات المتحدة توافق على مغادرة أسر العاملين بالسفارة الأمريكية فى الجزائر
أولاند يجري مشاورات هاتفية مع رئيس الوزراء الياباني حول أزمة الرهائن بالجزائر


الرهائن الذين تم تحريرهم

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات