بكين   ضباب 4/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري:في اعقاب احالة أوراق 21 متهما بمذبحة بور سعيد إلى مفتي الجمهورية اشتباكات دامية وانتشار الجيش

2013:01:28.08:17    حجم الخط:    اطبع

بقلم/ عماد الأزرق ..

القاهرة 26 يناير 2013 / اشتباكات دامية شهدتها محافظة بورسعيد المصرية أحدى المحافظات المصرية اليوم (السبت) ، خلفت نحو 30 قتيلا و312 مصابا في حصيلة غير نهائية ، في اعقاب صدور حكم قضائي باحالة أوراق 21 متهما بمذبحة بور سعيد إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع رايه الشرعي تمهيدا لاعدامهم .

وأكد الدكتور أحمد عمر المتحدث باسم وزارة الصحة في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) ارتفاع عدد الوفيات إلى 30 شخصا ، واصابة أكثر من 312 شخصا حتى الأن ، فى إشتباكات بين المواطنين وقوات الأمن امام سجن بورسعيد العمومى احتجاجا على الأحكام الصادرة اليوم بحق 21 متهما في مذبحة بور سعيد .

وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد قررت في جلسة اليوم برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد ، وبإجماع آراء هيئة المحكمة، إحالة أوراق 21 متهما في قضية أحداث مجزرة ستاد بورسعيد الرياضي، إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع رأيه الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم.

وحددت المحكمة جلسة 9 مارس المقبل للنطق بالحكم في القضية بشكل نهائي وعلى جميع المتهمين والبالغ عددهم 74، عقب ورود رأي فضيلة المفتي ، مع استمرار حبس المتهمين المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية.

كما قررت المحكمة استمرار العمل بقرار حظر النشر في القضية ، ومطالبة النيابة العامة بتحريك الدعوى الجنائية تجاه كل من خالف قرار حظر النشر ، أيا كان موقعه .

ووقعت مذبحة بورسعيد خلال مباراة لكرة القدم بالدوري العام بين فريقي الأهلي والمصري البورسعيدي، في الأول من فبراير العام الماضي، راح ضحيتها 72 قتيلا من جمهور النادي الأهلي فضلا عن عدد من المصابين.

وعقب صدور الحكم انتابت حالة من الهياج والغضب والصراخ والعويل أهالي المتهمين الصادر ضدهم أحكام بالإعدام في قضية مذبحة بورسعيد ، وقام على إثر ذلك عدد كبير من المتجمهرين بالمحافظة بمحاولة لإقتحام سجن بورسعيد لتهريب ذويهم إعتراضا على الحكم بعد أن قضت محكمة جنايات بورسعيد اليوم بإحالة أوراق 21 متهما في قضية مجزرة إستاد بورسعيد إلى فضيلة المفتي.

ووقعت إشتباكات ومناوشات بين قوات الشرطة والمتظاهرين ، وتركزت أعنف الاشتباكات في محيط السجن العمومي ببور سعيد ، الذي يتواجد به المتهمون المحال اوراقهم للمفتي ، قامت على إثرها قوات الشرطة بإلقاء قنابل غاز مسيلة للدموع بعد التعدي عليهم من قبل ذوي المتهمين وقذفهم بالحجارة.

وحاول أهالي المتهمون وغاضبون أخرون اقتحام السجن العمومي عدة مرات، بعد تبادل اطلاق النار بشكل كثيف مع القوات المكلفة بتأمين السجن، مستخدمين اسلحة الية ورشاشات .

وأدت حالة هياج ذوي المتهمين إلى قيامهم بتخريب وتكسير المنشأت العامة المجاورة والتعدي علي بعض الإعلاميين وتكسير السيارات الموجودة في المنطقة ، ومهاجمة منشأت عامة من بينها شركة الكهرباء ، وعدد من اقسام الشرطة.

وتحولت بورسعيد إلى ما يشبه بساحة الحرب ، وتوالت أنباء سقوط القتلى في تزايد مستمر، حتى وصلت في أخر احصاء رسمي إلى 30 قتيلا ، بينهم الملازم أول أحمد البلكي من قوات الأمن المركزى وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم ، ولاعبان سابقان بناديي المصري والمريخ وأحد اعضاء حركة 6 أبريل، هذا بالاضافة إلى 312 مصابا.

وحسب شهود عيان ببورسعيد فإن هذه الحصيلة مرشحة للزيادة بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بأعداد القتلى، يعزز من ذلك تأكيد مصادر طبية لوكالة أنباء (شينخوا) أن أغلب الاصابات نتيجة أعيرة نارية وطلقات خرطوش، في البطن والوجه.

وأمام عنف الاشتباكات، والاعتداءات التي تعرضت لها المنشأت العامة والخاصة، تم نشر وحدات من القوات المسلحة، في أنحاء بور سعيد خاصة في محيط السجن العمومي، وحول المنشأت العامة والشوارع الرئيسية.

وأكدت القوات المسلحة تمكن عناصر الجيش الثاني الميداني المكلفة بتأمين مدينة بورسعيد من إحكام سيطرتها على منطقة سجن بورسعيد المركزي.

وقال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي إن القوات تمكنت أيضا من إحكام سيطرتها على مناطق مبنى إرشاد هيئة قناة السويس وديوان عام المحافظة ومجمع البنوك ومجمع المحاكم ومنطقة الاستثمار ومحطتي الكهرباء والمياه الرئيسيتين بالمدينة.

وقد اضطر الرئيس المصرى محمد مرسى، الى إلغاء زيارته لإثيوبيا التى كانت مقررة غدًا، لحضور القمة الافريقية نظرا للظروف التى تمر بها البلاد ‎، وكلف وزير الخارجية محمد كامل عمرو بترأس وفد مصر بالقمة نيابة عنه.

وعقد مرسي اليوم اجتماعا هو الأول لمجلس الدفاع الوطني بتشكيله الجديد حسب الدستور، وبحضور وزيري العدل والاعلام، لبحث تطورات الأحداث التي تشهدها البلاد.

وعقب الاجتماع تلا صلاح عبدالمقصود وزير الاعلام بيانا صادرا عن المجلس أكد فيه على قيام مؤسسات الدولة باتخاذ كافة التدابير اللازمة التي يفرضها عليها واجبها الوطني ويقررها الدستور والقانون بما يحفظ المنشآت والأهداف الحيوية للدولة بما في ذلك إمكانية حظر التجول أو إعلان حالة الطوارئ بالمناطق التي تشهد اضطرابات أو أحداث عنف تؤثر علي أمن وسلامة البلاد.

كما أكد المجلس في بيانه على أن القوات المسلحة المصرية ملك للشعب المصري العظيم ، وتقف علي مسافة واحدة من الجميع ، ولا تتدخل في العملية السياسية إلا أنها في نفس الوقت تدرك واجبها الوطني وحقوق شعبها عليها في تأمين منشآته الحيوية وتحرص علي تحقيق الشعب لطموحاته وآماله ومبادئ ثورته العظيمة.

وشدد على " وضع مطالب الجماهير المصرية الشريفة باستكمال مبادىء الثورة التي نؤمن بها جميعا موضع الاعتبار" موجها " الدعوة لحوار وطني موسع تقوده شخصيات وطنية مستقلة لمناقشة قضايا الخلاف السياسي والتوافق على كافة الآليات التي تضمن إجراء انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة دون إقصاء أو تهميش لفصيل على أساس الدين أو الجنس حتى تفرز معارضة قوية تثري الحياة السياسية.

وجدد مجلس الدفاع ثقته في قضاء مصر الشامخ واعتزازه بدوره واحترامه لأحكامه، ودعا المواطنين إلى التعامل مع هذه الأحكام وفق الآليات القانونية وإعلاء لدولة القانون .

وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية المصرية فى بيان صادر عن الوزارة اليوم أن الأجهزة الأمنية واجهت خلال الساعات الأخيرة أعمال شغب وعنف غير مسبوقة تصدت لها ونجحت فى إحباط العديد من محاولات مثيرى الشغب اقتحام عدد من المنشآت الهامة والشرطية فى بعض المحافظات .

ونوه بان المواجهات مع تلك العناصر أسفرت عن استشهاد ضابط وأمين شرطة بمحيط سجن بورسعيد العمومى ، ووقوع العديد من الإصابات فى صفوف رجال الشرطة، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل أداء مهامها وتحمل مسئولياتها أمام الشعب المصرى ، حفاظا على أمن المواطنين وممتلكاتهم وتأمين المنشآت الهامة والحيوية .

وتعليقا على الحكم الصادر اليوم ، قال الدكتور عصام العريان ، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ، فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "لأول مرة نرى بداية القصاص لشهداء الثورة ، نريد العدل والعدالة ، قضاة مصر يتحملون ما لا طاقة لبشر به ، كان الله فى عونهم ، وجعلهم من قضاة الجنة " .

واضاف العريان "سيجلب كل المجرمين إلى العدالة، وسيلقى كل قاتل جزاءه فى الدنيا، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون".

وأكد نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفى ، عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"إن حكم اليوم أيقظ آمال شعب بأكمله ، مضيفا أنه " مازال الجميع بانتظار استكمال دائرة العدل والقصاص ، لتشمل من حرض أو سهل لوقوع المذبحة " .

وعقب أحمد خيري ، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، على حكم محكمة جنايات بورسعيد، بقوله "أتمنى أن يكون الحكم الرادع اليوم هو بداية للقصاص الحقيقى لكل الشهداء " .

واعتبر المهندس حاتم عزام ، نائب رئيس حزب الحضارة ، الاحكام الصادرة اليوم بداية جديدة لمحاكمات جادة على طريق القصاص العادل لشهداء الثورة.

وتابع عزام فى تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى " تويتر"، قائلا "إنه نهاية لمهرجان البراءة للجميع " .

من جانبه ، طالب كمال أبو عيطة ، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى ورئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، القوى الوطنية بتشكيل وفد لزيارة مدينة بورسعيد على وجه السرعة ، للجلوس مع الأهالى والشباب الغاضبين فى الشوارع لتهدئتهم ، عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها العشرات من جماهير الأهلى .

واستنكر أبو عيطة ، عدم شمول الحكم الصادر صباح اليوم كبار المسئولين فى مديرية أمن بورسعيد ، ومسئولى الاستاد ، موضحا أن الحكم بهذا الشكل أخذ منحى سياسيا .

في المقابل ، استقبل أهالي قتلى مذبحة بور سعيد ، وألتراس النادي الأهلي قرار المحكمة بفرخة غامرة، واصيب عدد كبير من الأهالي بهستيريا بكاء ، وحالات اغماء .

واحتشد الألاف من الألتراس الاهلاوي أمام نادي الأهلى مبكرا انتظارا لصدور الحكم ، وعقب اعلان تفاصيل الحكم ، قاموا باطلاق عدد ضخم من الشماريخ والالعاب النارية ، مرددين الاغاني الحماسية الخاصة بهم .

وأعلنت رابطة مشجعى الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى " ألتراس أهلاوى" عدم إقامة أى احتفال بعد قرار محكمة الجنايات بإحالة أوراق 21 متهما لمفتى الجمهورية ، موضحين أنهم سينتظرون ليوم 9 مارس للنطق بالحكم على باقى المتهمين.

وقال الألتراس فى بيان له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) اليوم، "النهاردة كانت فرحتنا لأنها أول فرحة لأم شهيد من أول الثورة حتى الآن ، إلا أنه لايزال الجزء الأهم والأكبر من قيادات الداخلية المحبوسين ومن المحرضين".

يشار إلى أن مصر شهدت أمس الجمعة احتجاجات غاضبة في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير أسفرت عن مقتل تسعة اشخاص بينهم 8 من محافظة السويس ، وأصيب خلالها 584 شخصا ، وذلك حسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة.

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات