الجيش السودانى يتهم جنوب السودان بحشد قواته على حدود البلدين

ملخص: قال الناطق الرسمى باسم الجيش السودانى العقيد الصوارمى خالد سعد ، " إن حكومة دولة جنوب السودان لم تلتزم حتى الآن بالانسحاب الفوري وغير المشروط لقواتها من السودان، و ما زالت متواجدة في ست نقاط مما يشكل رفضاً واضحاً لتنفيذ متطلبات خارطة طريق مجلس السلم والأمن الإفريقي".

الخرطوم 4 فبراير 2013 / اتهم الجيش السودانى اليوم (الاثنين) دولة جنوب السودان بخرق اتفاق التعاون المشترك الذى وقع بين رئيسى البلدين بأديس ابابا فى سبتمبر الماضى ، وحشد قواتها فى المناطق الحدودية.

وقال الناطق الرسمى باسم الجيش السودانى العقيد الصوارمى خالد سعد ، فى خطاب اعلامى اليوم" إن حكومة دولة جنوب السودان لم تلتزم حتى الآن بالانسحاب الفوري وغير المشروط لقواتها من السودان، و ما زالت متواجدة في ست نقاط مما يشكل رفضاً واضحاً لتنفيذ متطلبات خارطة طريق مجلس السلم والأمن الإفريقي".

لكنه قلل من تأثير الحشود العسكرية على منطقة هجليج النفطية التى تقع فى الحدود مع جنوب السودان.

وأضاف " إن هناك قوات جنوبية متواجدة داخل أراضيها ،ولم نشهد لها تعزيزاً يمثل تهديداً على هجليج، وان القوات المسلحة تراقب الموقف بدقة وهي على أهبة الاستعداد لصد أي عدوان أو تفلت". وتابع" إن عدم التزام دولة جنوب السودان بالانسحاب تؤكده التصريحات الإعلامية للناطق الرسمي للجيش الشعبي لجنوب السودان ، وتأكيده مراراً وتكراراً بعدم انسحاب قواتهم من المناطق الحدودية مع السودان والمتفق على الانسحاب منها، نافياً صحةَ الإعلان عن الانسحاب الصادر من قبل دولتهم".

ووقعت الخرطوم وجوبا في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي حزمة اتفاقات للتعاون بينهما تتعلق بالامن واوضاع المواطنين وقضايا الحدود وقضايا اقتصادية واخرى تتصل بالنفط والتجارة بعد مفاوضات ماراثونية بين رئيسي البلدين بأديس أبابا.

وأكد سعد أن هذا الأمر له تأثيره الخطير على تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين، ويؤثر بشكل سلبي على ضمان الأمن والاستقرار على الحدود بين الدولتين.

واردف " لا بد لنا أن نؤكد أن دولة الجنوب ما زالت تحتل ست نقاط داخل دولة السودان مما يؤكد زعمها الكاذب في خطابها الذي أرسلته لمجلس الأمن بأنها قد انسحبت تماماً، متجاوزة بذلك مجلس السلم والأمن الإفريقي، متجاهلة أن واجب رفع التقرير عن انسحابها هو مسؤولية لجان المراقبة وليس الدولة".

وأشار الى ان عدم سحب جوبا قواتها من الاراضى السودانية يخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم(2046) وجميع الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، خاصة اتفاقية الترتيبات الأمنية الموقعة في 27 سبتمبر 2012م بأديس أبابا، وخطة توقيتات تنفيذ الترتيبات الأمنية المقدمة من قائد قوات اليونيسفا والمؤيدة من قبل الآلية السياسية والأمنية المشتركة.

وكانت اجتماعات اللآلية السياسية والأمنية المشتركة بين البلدين تحت رعاية الفريق الإفريقي رفيعة المستوى وجهت بأن يقوم قائد قوات اليونسفا بتقديم تقرير يُوضح من خلاله اكتمال الانسحاب الفوري غير المشروط، فى 16 يناير 2013 .

وأوضح سعد ، ان حكومة جنوب السودان قد أعلنت اخيرا ، بإكمال الانسحاب من طرفها مما يعد مخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه من ترتيبات وإجراءات متعلقة بكيفية الإعلان عن إكمال الانسحاب لكل طرف.

ونفى قصف الجيش السودانى ولاية أعالي النيل التابعة لجنوب السودان ، مشيرا الى ان قواته تطارد قوات الجبهة الثورية المتمردة داخل الحدود السودانية .

وكان الناطق الرسمى باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير اتهم الجيش السودانى بقصف مناطق داخل ولاية أعلى النيل الحدودية التابعة لدولة جنوب السودان.

/مصدر: شينخوا/