بكين   مشمس 3/-10 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل إخباري: دفء يدب في العلاقات المصرية-الإيرانية، لكن العقبات مازالت على الطريق

2013:02:06.16:00    حجم الخط:    اطبع

تقرير: الرئيس الايراني في أول زيارة لمصر منذ اكثر من ثلاثين عاما

نجاد: العلاقات الايرانية-المصرية قد تؤثر على العلاقات الاقليمية والدولية

القاهرة 6 فبراير 2013 /وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي-نجاد إلى مصر يوم الثلاثاء في أول زيارة لرئيس إيراني منذ ما يزيد على 30 عاما.

وبالرغم من أن أحمدي-نجاد وصل إلى القاهرة لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تفتتح أعمالها اليوم (الأربعاء)، إلا أن زيارته التاريخية تعطى في حد ذاتها مؤشرات على أن دفئا بدأ يدب في العلاقات الثنائية بين البلدين منذ انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر في يونيو الماضي.

وكان مرسي قد قام بزيارة لإيران في أغسطس من العام الماضي لحضور قمة لحركة عدم الانحياز، ليصبح بذلك أول رئيس مصري يزور طهران منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وازدادت العلاقات بينهما تدهورا بعد توقيع مصر معاهدة سلام مع إسرائيل، العدو اللدود لإيران.

وذكر صبحى عسيلة الخبير السياسي في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "زيارة أحمدي-نجاد تعد مؤشرا جيدا على نمو العلاقات المصرية-الإيرانية بالرغم أنها ليست زيارة خاصة".

وأضاف قائلا إن الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام اثبتت بوجه عام "وجود ارتياح في العلاقات المصرية-الإيرانية "، إذ أن مرسي استقبل أحمدي-نجاد استقبالا رسميا في مطار القاهرة.

بيد أن المحللين حذروا من التعجل بتحقيق استعادة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين في ضوء الاختلافات الثيولوجية والجيوسياسية العميقة والمعقدة بينهما والمصالح الخاصة بهما.

وذكر عبد المنعم سعيد، المحلل السياسي والرئيس السابق لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام ، أن الاختلافات الثيولوجية بين إيران الشيعية ومصر السنية تعد مشكلة يصعب حلها لأن "المسلمين السنة في مصر، ولا سيما السلفيين، يرفضون تماما تطبيع العلاقات مع إيران".

وقد طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب الرئيس الإيراني بعدم التدخل في شؤون دول الخليج، ولا سيما البحرين التي تواجه فيها الأقلية السنية الحاكمة احتجاجات يقودها الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان.

وأكد الطيب أيضا "رفضه المد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة "، قائلا "إن تحركا كهذا غير مقبول."

جدير بالذكر أن العلاقات بين إيران الشيعية ومجلس التعاون الخليجي المؤلف من ست دول يحكمها السنة -- وهى المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة -- تدهورت منذ أن دخلت قوات خليجية البحرين في عام 2011 للمساعدة في إخماد المظاهرات التي قادها الشيعة.

وقال عبد المنعم سعيد لـ((شينخوا)) إن مصر لديها حوالى ثلاثة ملايين مغترب في منطقة الخليج يرسلون حوالات مالية بمليارات الدولارات الأمريكية إلى البلاد سنويا، ما يشير إلى المصالح الاستراتيجية بين مصر ودول الخليج.

ولفت إلى أن مصر "لن تعرض مصالحها مع دول الخليج للخطر من أجل تطبيع العلاقات مع إيران".

وجاءت وجهة نظر عبد المنعم سعيد متطابقة مع تصريحات وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الذي قال يوم الثلاثاء إن "علاقات مصر مع أية دولة لن تكون أبدا على حساب أمن دول أخرى. وأن أمن دول الخليج بالتحديد خط أحمر... فأمن دول الخليج هو أمن مصر".

وعلاوة على ذلك، تشكل سوريا عقبة أخرى لا يمكن تفاديها، إذ تؤيد إيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد فيما تؤيد مصر رحيله.

وقد اسفر الصراع السوري القائم منذ عامين عن مقتل ما يزيد على 60 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا لحسابات الأمم المتحدة. وسيكون على رأس جدول أعمال القمة الإسلامية المرتقبة.

وقال المحللون المصريون إن العلاقات مع إيران عموما يمكن أن تتحسن الآن ولكنها لن تصل إلى أفضل حالاتها ، وقد تتحسن ولكنها لن تصل إلى درجة التطبيع.

وعلى عكس ذلك، ابدى الجانب الإيراني تفاؤلا. فقد قال السفير مجتبي أماني رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة خلال مقابلة أجرتها معه ((شينخوا)) مؤخرا ان "هناك خطوات جادة في الاتجاه الصحيح لاستئناف العلاقات الإيرانية-المصرية".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات