الإتحاد العام التونسي للشغل يدعو إلى إضراب عام غدا في كامل أنحاء البلاد

تونس 7 فبراير 2013 /أقر الإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في تونس) الدعوة إلى إضراب عام غدا الجمعة في كافة أنحاء البلاد، وحمل الحكومة التونسية مسئولية تفشي ظاهرة العنف السياسي والإجتماعي في تونس.

وذكر الاتحاد، في بيان حمل توقيع أمينه العام حسين العباسي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه اليوم (الخميس)، إن أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية للإتحاد المجتمعين اليوم بصفة استثنائية لتدارس المنعرج الخطير الذي دخلته البلاد، قرروا دعوة العمال إلى "شن إضراب عام وطني سلمي كامل يوم الجمعة 8 فبراير 2013".

وأوضح أن هذه الدعوة تأتي على ضوء "المخاطر التي أصبحت تهدد البلاد، وتنذر بدفعها إلى حرب أهلية، وإلى الإنقضاض على حرية التونسيين وأمنهم وثورتهم".

ودعا الإتحاد العام التونسي للشغل في بيانه قوات الجيش والأمن إلى "تحمل مسئولياتها في حفظ الأمن وحماية التونسيين، وكافة التونسيات والتونسيين إلى مواصلة التحلي بالروح الوطنية العالية وإلتزام الإحتجاج الحضاري والسلمي".

وحمل في المقابل الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة حمادي الجبالي، كامل "المسئولية في تفشي ظاهرة العنف السياسي والإجتماعي وفي التغطية على مرتكبيه وعدم تتبع المعتدين في كل الجرائم المرتكبة ضد الاتحاد والأحزاب ومكونات المجتمع المدني".

وشدد في هذا السياق على ضرورة " حل ما يسمى برابطات حماية الثورة وتقديم المجرمين إلى العدالة والكشف عن مروجي الأسلحة والميليشيات التي تقف وراءهم".

وأعلن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي أمس الأربعاء عن قرار يقضي بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مصغرة لا تنتمي إلى أي حزب، تعمل من أجل الوطن.

ويأتي هذا التطور في أعقاب عملية إغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد أمس برصاص مجهولين، وهي جريمة دفعت الحكومة التونسية إلى عقد إجتماع وزاري مصغر طارئ لبحث تداعيات الحادث.

واغتيل شكري بلعيد (67 عاما) صباح أمس في هجوم مسلح نفذه شخصان أمام منزله في ضاحية المنزه السادس بتونس العاصمة، بحسب ما أعلنته السلطات التونسية.

وقال وزير الداخلية علي لعريض إن مسلحا إقترب من بلعيد عندما كان يستعد لركوب سيارته، وأطلق عليه عدة طلقات نارية، ثم لاذ بالفرار على متن دراجة نارية يقودها شخص آخر كان بإنتظاره.

وأجمعت غالبية القوى السياسية على إدانة هذه الجريمة النكراء، فيما إندلعت مظاهرات منددة بالحكومة وحركة (النهضة) الإسلامية في غالبية المدن التونسية وسط دعوات إلى العصيان المدني لإسقاط الحكومة.

/مصدر: شينخوا/