بكين   مشمس ~ غائم 6/-4 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري: المعارضة تسيطر على مطار عسكري ودمشق تتهم مستهدفيها بالعمل على تدمير بنيتها التحتية

2013:02:13.10:44    حجم الخط:    اطبع

دمشق 12 فبراير 2013 /اكد ناشطون يوم ثلاثاء ان المعارضين المسلحين في سوريا تمكنوا من السيطرة على مطار الجراح العسكري في ريف محافظة حلب شمال البلاد، بينما اتهم الرئيس بشار الاسد "الجهات التي تستهدف سوريا" بالعمل على تدمير بنيتها التحتية.

وقال ناشطون سوريون معارضون إن "مسلحين معارضين تمكنوا من السيطرة على مطار الجراح العسكري بريف حلب شمال البلاد، والذي يضم طائرات حربية وذخيرة".

وتابع هؤلاء "ان مسلحين معارضين من عدة كتائب دخلوا المطار الواقع على طريق الرقة حلب، وتمكنوا من السيطرة عليه بشكل كامل، وذلك بعد اشتباكات عنيفة، ما اسفر عن سقوط ضحايا من الطرفين".

ولفتوا الى ان "القوات النظامية التي كانت في المطار انسحبت تاركة وراءها عددا من الطائرات وكميات كبيرة من الذخيرة".

وفي شريط مصور تم بثه على موقع "يوتيوب" على الانترنت، أعلن مسلحون معارضون سيطرتهم على المطار.

وتضمن الشريط "صورا لطائرات حربية متوقفة على ارض المطار قرب المدرج بعضها مرقط، كما شوهدت طائرتان من طراز ميغ متوقفتين في عنبر، بينما بدت طائرة ثالثة مغطاة كليا متوقفة في عنبر آخر، وظهرت عدة صناديق من الذخيرة".

ولم يصدر اي تعليق رسمي سوري بهذا الخصوص.

ويأتي الإعلان عن السيطرة على مطار الجراح العسكري في حلب بعد إعلان ناشطين السيطرة على مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة شمال شرق البلاد، قبل سيطرتهم على سد الفرات.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في تصريحات صحفية إنه "في الوقت الذي تهيمن فيه قوات الحكومة السورية بالكامل على أجزاء من العاصمة دمشق ومحافظة حماة في وسط البلاد، فإنها تعاني من خسارتها في حمص في الوسط، ودير الزور في الشرق، وحلب والرقة في الشمال".

وقال نشطاء في المعارضة السورية "إن المسلحين المعارضين في شمال سوريا غيروا تكتيكهم في الأسابيع الأخيرة، واهتموا بالسيطرة على المطارات والقواعد العسكرية".

وقالت تقارير سابقة إن المسلحين المعارضين سيطروا على مطار تفتناز العسكري بريف ادلب (شمال غرب)، ومطار مرج السلطان بريف دمشق.

وكان وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج قال قبل اسبوع في حوار بثه التلفزيون السوري الرسمي، إن "القوات المسلحة قد تخلي بعض النقاط العسكرية من أجل عدم تعريض حياة الجنود للخطر".

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر في المعارضة السورية ان "قصفا طال مناطق في حيي جوبر والقابون بدمشق، من جهة طريق المتحلق الجنوبي"، مضيفة أن "حملة دهم للمنازل شنت بحي الزاهرة".

وذكرت صفحات على الانترنت مؤيدة للسلطات السورية أن "مسلحين معارضين استهدفوا حاجزا في مدينة جرمانا في ريف دمشق بعيارات نارية من طريق المطار بالقرب من منطقة بيت سحم، ما أدى إلى مقتل شخصين، كما دارت اشتباكات على طريق المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا" بريف دمشق.

فيما اشارت مواقع للمعارضة السورية الى سقوط ضحايا اليوم "جراء قصف طال بلدتي جسرين والبويضة بريف دمشق، كما تعرضت مناطق جوبر والقابون للقصف".

وقالت تلك المواقع إن "قصفا من الطيران الحربي طال مدن وبلدات سقبا وداريا ومعضمية الشام والعبادة وزملكا وكفربطنا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية، فيما وقع قصف مدفعي على بلدات ببيلا وحجيرة البلد" وكلها مناطق تابعة لريف دمشق.

الى ذلك، افادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ان "وحدات من الجيش نفذت سلسلة من العمليات قضت خلالها على عدد من الإرهابيين في زملكا وعربين ومزارع دوما وحرستا وعدرا البلد في ريف دمشق وكبدتهم خسائر فادحة في العدة والعتاد".

على المستوى السياسي، قال الرئيس السوري بشار الاسد خلال ترؤسه اجتماعا للحكومة اليوم (الثلاثاء) هو الاول بعد التعديل الوزاري الاخير إن "الجهات التي تستهدف سوريا عملت بشكل ممنهج في محاولة منها لتدمير البنية التحتية للبلاد، وهي بذلك تستهدف الشعب السوري اولا واخيراً".

وتابع ان تلك الجهات "تحاول تدمير البنية الفكرية للمواطن، وهذا يتطلب منا جميعا جهودا كبيرة لمواجهة هذه المحاولات".

واضاف "ان الظروف الحالية التي تواجهها سوريا جعلت آمال المواطنين اكبر فيما يتعلق بما ينتظرونه من الحكومة، وهذا بدوره يشكل مسؤولية إضافية على كل الوزارات ومؤسسات الدولة".

ودعا الى ضرورة "تحويل هذه المسؤولية إلى طاقة عمل إيجابية لتحقيق ما يمكن تحقيقه من تلك الآمال والتخفيف على المواطن الذي يتحمل بدوره مسؤولية أيضا للمساهمة من موقعه وأداء واجباته وصولا إلى عمل جماعي إن كان داخل كل مؤسسة بمفردها أو بين الدولة والمواطن للتخفيف من آثار الأزمة".

ويعد هذا الاجتماع هو الاول للحكومة بعد التعديل الوزاري الذي طالها مطلع الاسبوع الجاري، وشمل عدة حقائب وزارية، بينها النفط والمالية.

وكان الرئيس السوري قد اجرى تعديلا وزاريا السبت، سمى بموجبه خمسة وزراء جدد لحقائب الإسكان والتنمية العمرانية، الأشغال العامة، الزراعة والإصلاح الزراعي، النفط، المالية، فيما تم فصل حقيبة الشؤون الاجتماعية والعمل الى وزارتين تولاهما وزيران جديدان.

وادى ستة وزراء جدد اليوم قبيل الاجتماع اليمين الدستورية امام الرئيس السوري، وبحضور رئيس الوزراء وائل الحلقي وبقية الوزراء.

واكد الرئيس السوري الاثنين خلال لقاء مع وفد اردني، ان سوريا لن تتنازل عن مبادئها "مهما اشتدت الضغوط وتنوعت المؤامرات".

في سياق متصل، أعلنت مفوضة حقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي اليوم (الثلاثاء) ان حصيلة قتلى النزاع المستمر في سوريا تقترب من 70 الف شخص.

وكانت بيلاي اعلنت الشهر الماضي ان عدد القتلى وصل الى 60 الف شخص، لكنها قالت اليوم خلال اجتماع لمجلس الامن حول حماية المدنيين في مناطق النزاع ان "العدد اصبح يقترب الان على الارجح من 70 الف قتيل".

وتقترب الأزمة السورية من دخول عامها الثاني وسط تعثر الحلول السياسية واخفاق الجهود الدبلوماسية التي تسعى الى ايجاد مخرج سلمي للأزمة السورية المتفاقمة.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات