حمادي الجبالي يعتذر من الشعب التونسي عن الأخطاء التي إرتكبتها حكومته

تونس 21 فبراير 2013/ أكد رئيس الحكومة التونسية المستقيل حمادي الجبالي رفضه تولي رئاسة الحكومة من جديد ، وإعتذر من الشعب التونسي عن الأخطاء والسلبيات التي إرتكبتها حكومته.

وقال الجبالي في كلمة تلفزيونية توجه بها مساء اليوم (الخميس) إلى الشعب التونسي، ،" أعتذر للشعب لأنني خيبت الآمال ، وقد أكون قصرت".

ولفت إلى أن عمل حكومته السابقة عرف جملة من "السلبيات والإخفاقات" دفعته إلى إعلان إستقالته بعد فشل مبادرته لتشكيل حكومة تكنوقراط.

وأكد الجبالي رفضه تشكيل حكومة جديدة على قاعدة وجهة نظر حركة (النهضة) الإسلامية التي تدعو إلى حكومة "سياسية إئتلافية" ، وقال " لقد رأيت بعد المشاورات أنه من الصعب القبول بمهمة لا أرى فيها فرصا للنجاح ، لذلك إعتذرت".

وشدد في المقابل على أن مبادرته المتعلقة بتشكيل حكومة "تكنوقراط" هي الحل الأنسب والأفضل في الظروف الحالية لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وحمل الجبالي مسؤولية الفشل للجميع بدءا بنفسه وأعضاء الحكومة إضافة إلى الأحزاب السياسية الحاكمة والمعارضة والمنظمات النقابية ورجال الأعمال التونسيين.

وقالت حركة (النهضة) في وقت سابق من اليوم ، إن أمينها العام حمادي الجبالي ، إعتذر عن عدم قبول ترشيحه لتولي رئاسة الحكومة التونسية الجديدة.

وأشارت الحركة ، التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس ، إلى أنها " بصدد التشاور داخلها ومع شركائها لتقديم مرشح إلى رئيس الجمهورية قبل نهاية الأسبوع الحالي".

وكان حمادي الجبالي قدم إستقالته مساء الثلاثاء الماضي إلى الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي،وذلك بعد أن فشلت مبادرته المتعلقة بتشكيل حكومة "تكنوقراط" لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تعصف بها.

ويعود هذا الفشل إلى رفض حركة النهضة الإسلامية لتلك المبادرة، حيث تمسكت بحكومة سياسية إئتلافية.

يذكر أن الرئيس المرزوقي شرع منذ يوم أمس في إجراء مشاورات مع قادة الأحزاب في بلاده للخروج من هذه الأزمة، فيما ترفض غالبية أحزاب المعارضة تشكيل حكومة سياسية إئتلافية،وتتمسك بحكومة "تكنوقراط".

وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية عاصفة عقب اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد في السادس من فبراير الجاري اقترح على اثره الجبالي تشكيل "حكومة كفاءات" بهدف "تجنيب البلاد ويلات الاحتقان والعنف" على حد تعبيره./

/مصدر: شينخوا/