عمان 22 مارس 2013/قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن استخدام الأسلحة الكيماوية من جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيغير من شكل اللعبة وسيكون له تأثيراته على المنطقة بأسرها.
وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عقب مباحثاتهما في عمان مساء اليوم (الجمعة) "سنستمر في التشاور مع كافة الأطراف المعنية في المنطقة .. وسنعمل كل ما في وسعنا لكي يخرج الشعب السوري من تحت سيطرة حاكم فقد شرعيته "، مؤكدا أن الأسد سيترك الحكم في سوريا . وقال أوباما في رده على اسئلة الصحفيين إن أمريكا أكبر دولة متبرعة للشعب السوري.. وعملنا بجد من خلال التعاون مع المجتمع الدولي في تقديم المساعدات وتعبئة المعادلة السياسية بشأن الأزمة في سوريا. وأضاف نحن نقدم ليس فقط المشورة ولكن نقدم الموارد والتدريب وتحسين الامكانيات حتى يمكن للمعارضة السياسية أن تحافظ على اتصالها داخل سوريا وأن تقدم الخدمات للشعب السوري بما فيها جهود الاغاثة ". وتابع قائلا: " إن الولايات المتحدة تجد نفسها في مواقف تنتقد فيها إذا تدخلت عسكريا وإذا لم تفعل ذلك يقال لماذا لاتفعلون شيئا عسكريا"، مؤكدا أهمية وقف نزيف الدم في سوريا بأسرع وقت ممكن والعمل في إطار متعدد الأطراف ، مشددا على أن بلاده ستستمر في استخدام كل وسائل التأثير والنفوذ لديها للمساعدة داخل سوريا .
وقال أوباما"إن الأمم المتحدة تقود عمل تحقيق بشأن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية .. ونحن نراقب الوضع بأنفسنا ".
وأعرب الرئيس الأمريكي عن مخاوفه من أن تصبح سوريا ملجأ للتطرف الذي يزدهر نتيجة الفراغ في السلطة، مؤكدا ضرورة أن يساعد المجتمع الدولي في عملية تسريع التحول لتمكين اعادة المؤسسات السورية للعمل باسرع وقت حتى لا يحدث فراغ يتيح التحول الى التطرف. وقال أوباما إن ما يسعى اليه الشعب السوري هو عدم استبدال الاستبداد باستبداد اخر وانما بالحرية والقدرة على العيش معا "، مؤكدا ضرورة وجود معارضة "متسقة"، مشددا على أن بلاده ستعمل كل ما بوسعها لاخراج الشعب السوري من محنته. وبشأن النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي، قال الرئيس الأمريكي إن طريقته تتلخص بالاستماع إلى الاطراف المعنية لتحديد العوائق ومن ثم البحث في آليات إزالة هذه العوائق"، مؤكدا أن السلام يتحقق عندما تريد الأطراف نفسها السلام. ومن جانبه،أبدى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قلقه من أن يتحول الوضع في سوريا إلى نزاع طائفي يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة في المنطقة لأجيال مقبلة ، مستعرضا الأعباء التي تتحملها بلاده نتيجة استقبالها للاجئين السوريين مقدرا كلفتهم السنوية بحوالي 550 مليون دولار وقد تتضاعف بتزايد الاعباء الى حوالي مليار دولار ، حاثا المجتمع الدولي على تقديم العون لبلاده . وحول عملية السلام في الشرق الاوسط ، أكد الملك عبدالله الثاني الحاجة إلى جلب الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للحوار ، مشيرا إلى جهود للبناء على زيارة الرئيس الامريكي للمنطقة لمتابعة المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، مؤكدا استعداد بلاده لتسيير اجراء هذه المباحثات التي يجب أن تفضي إلى حل الدولتين.
وكان الرئيس اوباما قد وصل الاردن مساء اليوم في زيارة تستغرق يومين ضمن جولة شملت اسرائيل والسلطة الفلسطينية ومن المنتظر ان يقوم يوم غد بزيارة الى مدينة البتراء الاردنية الاثرية وهي من عجائب الدنيا السبع بعد سور الصين العظيم .
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn