بكين   غائم~مشمس 13/-1 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل اخباري: من غير المرجح ان تتدخل الولايات المتحدة عسكريا في سوريا رغم الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيماوية

2013:03:23.16:05    حجم الخط:    اطبع

واشنطن 22 مارس 2013 / حذر الرئيس الامريكي باراك اوباما هذا الاسبوع من ان استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا سيغير من شكل اللعبة، بيد انه لن يقدم على اتخاذ أي قرار بسهولة للتدخل عسكريا في النزاع السوري، على ما قال محللون.

وبعد تبادل الاتهامات بين الجانبين (المعارضة والحكومة) باستخدام اسلحة كيماوية في هجوم وقع قرب مدينة حلب شمالي سوريا يوم الثلاثاء، أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم الخميس انه سيفتح تحقيقا في هذه المسألة.

وقال اوباما يوم الاربعاء ان استخدام الاسلحة الكيماوية سيكون بمثابة " خطأ فادح ومأساوي"، وهو ما فسره بعض المحللين بأنه اشارة على ان الولايات المتحدة قد تتدخل بشكل مباشر في الصراع الدموي.

لكن، قال محللون انه من غير المرجح ان يغوص الرئيس الامريكي بتهور في سوريا التى دمرتها الحرب، ولن يتخذ أي قرار على عجل بشأن التدخل العسكري.

وقال واين وايت، النائب السابق لمدير مكتب استخبارات الشرق الاوسط بوزارة الخارجية الامريكية، " إذا لم يكن هناك دليل قوي على استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوي في هذا التوقيت أو في مناسبة أخرى، فمن المؤكد ان اوباما سيتجنب خيار التدخل العسكري المعقد والمكلف من حيث الموارد".

ورأى مايكل اوهانلون، وهو باحث بارز بمعهد بروكينجز، ان الولايات المتحدة من المحتمل نسبيا ان تتدخل عسكريا بمستوي ما حيث ان تصريحات اوباما الأخيرة بشأن " تغيير شكل اللعبة" تتفق مع تصريحات سابقة.

واضاف " عندما يقول ذلك، فإنه يجعل من الصعب عدم القيام بشئ"، مضيفا ان المستوى الاساسى من التدخل ربما ينطوي على تقديم أسلحة للمعارضة، على الرغم من ان مثل هذه المساعدات تضع اقدام الولايات المتحدة على مسار زيادة التدخل.

وتابع " المشكلة انك عندما تبدأ ان تفعل شيئا اكثر بقليل، إذا لم تحدث خطوتك الاولي فرقا ملموسا في الصراع ، ستتعرض لضغط لفعل المزيد.وبمجرد ان تشارك في الصراع بشكل كبير، فمن الصعب أن نري الجانب الخاص بك يرخي. وهذا يعني انك تشعر بضغط لكى تفعل المزيد اذا اقتضت الحاجة فيما بعد" .

وبينما يستبعد ان تقوم الولايات المتحدة بشن غزو واسع، إلا ان حملة جوية تبدو عملية من الناحية السياسية، رغم تحفظ الرأى العام الامريكي على مشاركة قوات امريكية فى أية مغامرات عسكرية خارجية أخري بعد حرب استمرت عقدا في افغانستان وحرب لم تحظ بشعبية على نطاق واسع فى العراق.

كما صرح أوهانلون قائلا "لا أريد أن استبعد احتمال وجود قوة لتحقيق الاستقرار بعد الصراع، مثل القوة التي نشرت في البوسنة قبل 15سنة، ولكن هذا يضيف أعباء سياسية صعبة للغاية لا يقوى الرئيس على تحملها. وسوف يضطر فعلا إلى حشد مهاراته السياسية من أجل إنجاز المهمة".

وأضاف أوهانلون أن أي تدخل أمريكي لن يحدث بين عشية وضحاها.

وأشار وايت إلى أن الخيار المرجح يتمثل في شن ضربات جوية تستهدف الأسلحة الكيمائية السورية، على الرغم من أن واشنطن قد لا تهدف إلى شل كامل قدرة الأسلحة الكيمائية السورية، وربما تقتصر عملياتها على ضربة واحدة كبرى لترسل تحذيرا.

ومن المرجح أن تسعي الولايات المتحدة إلى تدخل حلفاء رئيسيين من الناتو مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وربما ألمانيا، مع أن برلين قد رفضت المشاركة في العملية الليبية وقد ترفض المشاركة مرة أخرى، حسبما أوضح وايت.

وقال وايت إنه مع ذلك، وإذا كان الوضع أكثر إلحاحا، وفي حال نشرت الولايات المتحدة معدات بشكل ملائم واستباقي، ربما تستشعر واشنطن حاجة إلى اتخاذ إجراءات أسرع ومن جانب واحد.

واوضح أنه توجد للولايات المتحدة واسرائيل وبريطانيا كيانات استخباراتية قوية تركز على ترسانة الأسلحة الكيماوية لسوريا من اختبارات وتدريبات وغيرها منذ أكثر من 25 سنة، مضيفا إن الولايات المتحدة تستخدم الاقمار الصناعية وغيرها من التقنيات الاستخبارية كما تستخدم اسرائيل القمر الصناعي وتقنيات تكنولوجية أخري وطائرات بدون طيار.

واضاف وايت ان أي تغيير كبير في وضع المواقع المراقبة جيدا أو أية حركات ذات صلة ليس على صعيد استخدام الاسلحة الكيماوية فحسب، يمكن ان يرفع الرايات الحمراء ويثير رد الفعل العسكري.

غير انه أشار إلى صعوبة التدخل الأمريكي في ظل الدفاع السوري القوي المضاد للطائرات الذي يعد رادعا مهما لإقامة منطقة حظر طيران أو التدخل الجوي من جانب الولايات المتحدة والناتو.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات