مصدر بحماس: إعادة انتخاب مشعل جرت خلال اجتماعات مجلس شورى الحركة بالقاهرة

غزة أول ابريل 2013 / قال مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه جرى مساء اليوم (الاثنين)، رسميا إعادة انتخاب خالد مشعل رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلال اجتماعات مجلس شورى الحركة الجارية منذ مساء أمس الأحد بالعاصمة المصرية القاهرة .

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة أنباء ((شينخوا) ) ، أن مشعل كان مصرا على موقفه مع بداية اجتماع مجلس الشورى بعدم الترشح لمنصب رئاسة المكتب السياسي ، غير أن غالبية أعضاء المجلس وقيادات الحركة لا سيما في الخارج والضفة الغربية، طالبوه بالعدول عن موقفه .

وأوضح أن الاجتماع الأول لمجلس الشورى انتهى بالتأكيد على أن الوضع الإقليمي والداخلي الحالي يتطلب استمرار أحد قادة الحركة في الخارج في رئاسة المكتب السياسي وأن مشعل بعلاقاته الإقليمية الواسعة هو الذي يحظى بإجماع داخلي .

واعتبر المصدر ذاته ، أن زيارة مشعل إلى غزة وعلاقاته مع كل من تركيا وجماعة الأخوان المسلمين في مصر إلى جانب الثقل القطري مهدت للنتيجة.

وبدأت قيادات حماس من داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها في فندق بشرق القاهرة مساء أمس، أكبر مستوى اجتماعات لها منذ زيارة مشعل إلى قطاع غزة في ديسمبر الماضي بغرض حسم انتخابات رئاسة المكتب السياسي.

وتوجت هذه الخطوة عدة مراحل للانتخابات الداخلية لحركة حماس بدأت في شهر أبريل الماضي. وكان مشعل استبق الانتخابات بإبلاغ أخر اجتماع رسمي لمجلس الشورى في العاصمة السودانية الخرطوم في يناير 2012 عدم رغبته في الاستمرار بمنصبه لدورة تنظيمية جديدة.

وأحاطت حماس انتخاباتها بالسرية التامة إذ لم يعلن مسبقا عن وصول وفود قادتها من غزة والخارج إلى القاهرة، ورفض المتحدثون باسمها التأكيد رسميا لوسائل الإعلام أن الحركة بصدد إنهاء انتخابات مكتبها السياسي الذي يمثل أعلى هيئة قيادية في الحركة .

غير أن المصدر في الحركة شدد على أن اجتماع هذا الكم من قيادات الحركة أظهر بوضوح اكتمال النصاب القانوني لمجلس شورى حماس وتوجهه لحسم أمر انتخابات المكتب السياسي طلبا للاستقرار التنظيمي خلال الفترة المقبلة.

ويتمثل في أعضاء المكتب السياسي لحماس قطاعات العمل المختلفة التابعة للحركة، كما أنه معنى برسم سياسات الحركة وتمثيلها في العلاقات الخارجية والتفاوض باسمها في كل الملفات، فيما يعد مجلس الشورى العام للحركة أعلى سلطة رقابية وتشريعية.

وسبق أن تكهن مسؤولون في حماس بحسم انتخابات المكتب السياسي للحركة قبل نهاية الشهر الماضي، غير أن مصادر في الحركة قالت إن صعوبة تنظيم اجتماع واسع لقيادات الحركة في إحدى البلدان العربية مازال يحول دون ذلك.

وسبق أن جرى تأجيل انتخابات رئاسة المكتب السياسي للحركة بعد أن كانت مقررة قبل نهاية العام الماضي إثر شن إسرائيل هجومها العسكري الأخير على قطاع غزة منتصف نوفمبر الماضي وما تلاها من تطورات داخلية وإقليمية.

ويرى مراقبون فلسطينيون ، أن مشعل (56 عاما) الذي يتولى رئاسة المكتب السياسي للحركة منذ العام 1996 يحظى بدعم مطلق من إقليمي حماس في الضفة الغربية والخارج وبنسبة أقل في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة بالقوة منذ منتصف العام 2007.

وجاهر أعضاء في المكتب السياسي لحماس في غزة أبرزهم خليل الحية ومحمود الزهار بمعارضته عند توقيعه اتفاق الدوحة للمصالحة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في فبراير 2012، وانتقاده قبل ذلك على تصريحه في حفل توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في مايو 2011، الذي قال فيه إنه لا يمانع في إعطاء المفاوضات مع إسرائيل فرصة أخرى ويؤيد قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967. وتظهر تقديرات في حماس أن تمسك مشعل الذي يقيم حاليا في قطر، بموقفه عدم الاستمرار بمنصبه طوال الشهر الأخيرة جاء للضغط على معارضيه وحتى يحظى بأكبر قادة دعم له في حال انتخابه مجددا.

/مصدر: شينخوا/