غزة 31 مارس 2013 / اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) الرئاسة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني (فتح) بالعمل على تعطيل جهود تحقيق المصالحة الداخلية بعد تحفظها على اقتراح قطر عقد قمة عربية مصغرة للمصالحة.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "تشبث الرئاسة وحركة فتح بقضية التمثيل والشرعية ادعاء غير صحيح ويحملها المسؤولية كاملة عن استمرار تعطيل جهود تحقيق المصالحة".
وتابع أبو زهري أن حركته "فازت في آخر انتخابات تشريعية أمام حركة فتح، وبالتالي على فتح أن تحترم الشرعية التي فازت بها حماس بدلا من استخدامها كذريعة من أجل تعطيل جهود المصالحة ووضع العقبات أمامها".
وكان نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن مساء أمس السبت في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الدعوة إلى أية قمة عربية مصغرة "يفترض بها تكريس وحدة التمثيل الفلسطيني".
وقال حماد إن "هناك مرجعية واحدة لشعبنا دفع ثمنها غاليا من أجل انتزاعها، وبالتالي هناك ممثل واحد للشعب الفلسطيني في أي مؤتمر رسمي سواء كان قمة عربية أو إقليمية أو دولية أو اجتماع وزاري أو غيره".
وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اقترح خلال افتتاح القمة العربية ال24 في الدوحة الثلاثاء الماضي، عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر ومشاركة من يرغب من الدول العربية إلى جانب حركتا فتح وحماس لدفع وتنفيذ المصالحة بجداول زمنية محددة.
وقال أبو زهري إن وفدي حماس اللذين وصلا القاهرة أمس، سيبحثان مع المسؤولين المصريين سبل متابعة دفع جهود المصالحة.
وكان وفدان من حماس أحدهما برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة المقيم في قطر خالد مشعل، وآخر برئاسة رئيس حكومة حماس المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية وصلا إلى القاهرة أمس للقاء مسؤولين مصريين.
وعلق عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) مسؤول ملف الحوار فيها عزام الأحمد، على زيارة وفدي حماس إلى القاهرة، قائلا إنها ليست مفاجئة بالنسبة لحركته.
واوضح الأحمد في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية ان الزيارة تأتي بسبب وجود "أزمة كبيرة بين مصر وحماس داخل قطاع غزة، إضافة إلى بحث موضوع المعابر".
وكانت وسائل إعلام مصرية اتهمت حماس بالضلوع في هجوم مسلح على الجيش المصري في سيناء في أغسطس الماضي، اسفر عن مقتل 16 جنديا، وهو ما نفته حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007، مرارا.
وحول احتمال عقد لقاءات في القاهرة بين فتح وحماس، قال الأحمد "لا يوجد لقاءات بين الحركتين في الوقت الحاضر"، معتبرا أن "كثرة التصريحات هي ما تعرقل عقد اللقاءات وتعمل ضد اتفاق المصالحة".
لكن الأحمد أشار إلى أن الفترة القادمة "ستشهد اتصالات بين الحركتين لترتيب لقاءات بينهما والمضي في اللقاءات التزاما بالجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأخير للفصائل الفلسطينية بالقاهرة قبل شهرين".
وسبق أن توصلت فتح وحماس لاتفاقين للمصالحة الأول في مايو 2011 برعاية مصرية، والآخر في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق مع استمرار الخلافات بينهما.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn