وزير الخارجية الجزائري: الوضع الأمني في المنطقة يحول دون انعقاد قمة دول المغرب العربي

الجزائر أول إبريل 2013 / اعتبر وزير الخارجية الجزائري أن الوضع الأمني السائد بالمنطقة في الوقت الحالي يحول دون انعقاد قمة لرؤساء دول اتحاد المغرب العربي الذي يضم الجزائر والمغرب وليبيا وتونس وموريتانيا.

وقال مدلسي، في حديث لإذاعة الجزائر الحكومية اليوم (الاثنين)، "إننا في مرحلة تحقيق السير العادي (لاتحاد المغرب العربي) وليس هناك أدنى شك أن قمة اتحاد المغرب العربي لن تنعقد إلا عندما تتوفر كل الشروط".

واعتبر أن اتحاد المغرب العربي "دخل مسارا جديا لتحضير قمة اتحاد المغرب العربي ولكن ما زلنا بعيدين اليوم عن توفر كل الشروط التي نعتبرها ضرورية لإنجاح هذه القمة".

وتابع " إنه ليس من السهل عقد هذه القمة في الظروف الحالية .. والتحكم في الوضع الأمني السائد في المنطقة يعتبر شرطا ضروريا لعقد قمة لاتحاد المغرب العربي ".

من ناحية أخرى، كشف مدلسي عن قرب انعقاد اجتماع لوزراء داخلية دول المغرب العربي في الرباط.

وقال إن الهدف من الإجتماع هو مواصلة مسار بحث الوضع الأمني في المنطقة الذي بدأ في الجزائر في أغسطس 2012.

وأضاف "خلال ذلك اللقاء (اجتماع الجزائر) استعرضنا الخطر الأمني الخاص بمنطقتنا وخرجنا بأرضية الجزائر التي سمحت بتفسير هذا الخطر وبخاصة الخطر المترتب عن تطورات الأزمتين الليبية والمالية".

واعتبر أنه انطلاقا من هذا الاجتماع تقرر أن يجتمع ممثلو جميع الهيئات المعنية بالمسائل الأمنية في دول اتحاد المغرب العربي.

ولفت مدلسي إلى أن هذه الاجتماعات التي تعقد بانتظام تهدف للخروج "بخارطة طريق وإستراتيجية مشتركة لمكافحة انعدام الأمن".

وقال "إن ليبيا تبذل مجهودا كبيرا قصد التحكم في وضعها الأمني والاقتصادي والمؤسساتي".

يذكر أن اتحاد المغرب العربي تأسس العام 1989 وضم خمس دول في المنطقة وهي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا، وهو منظمة سياسية واقتصادية.

ونصت اتفاقيات الإتحاد على إلغاء الحواجز التجارية والقيود المفروضة على السفر بين دول الإتحاد.

وجمد المغرب عضويته في الإتحاد العام 1994 بسبب خلافاته مع الجزائر حول قضية الصحراء الغربية.

وكان الأمين العام لمجلس شورى اتحاد المغرب العربي سعيد مقدم، دعا الشهر الماضي إلى الإسراع في عقد قمة مغاربية بأقرب الآجال للنظر في الاقتراحات المقدمة لتفعيل الاتحاد.

وقال مقدم في محاضرة ألقاها بمعهد العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالعاصمة الجزائرية إنه من الضرورة إعادة النظر في بعض بنود معاهدة إنشاء الاتحاد وإعادة هيكلته من حيث الأجهزة والمؤسسات وتزويدها بصلاحيات قانونية تمكنها من اتخاذ القرارات.

وأشار مقدم إلى أن المبادلات التجارية بين دول الإتحاد ودول الشمال بلغت 65 بالمائة بينما التجارة البينية بين دول الإتحاد فيما بينها لم تتجاوز في أحسن الأحوال 3 بالمائة.

وقال إن اتحاد المغرب العربي لم يحقق أهدافه بعد 24 عاما من تأسيسه إذ من بين 38 اتفاقية وقعت ضمن الإتحاد لم تنفذ منها سوى 6 اتفاقيات.

/مصدر: شينخوا/