تحليل اخباري: كيري يواجه عقبات فى محاولته استئناف عملية السلام الاسرائيلية -الفلسطينية

القدس 4 ابريل 2013 (شينخوا) يواجه وزير الخارجية الأمريكي طريقا صعبة خلال زيارته القادمة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية التى تهدف إلى إحياء عملية السلام المتوقفة منذ أكثر من عامين.

وبينما وصفت واشنطن جولة كيري الثالثة فى الشرق الأوسط على انها "جولة استماع"، الا ان الاعلام الاسرائيلي والأمريكي يقترح ان كبير الدبلوماسيين الأمريكيين سيحاول التوصل إلى طرق لإعادة بناء الثقة للطرفين فى استئناف محادثات السلام.

هناك إجراء يمكن ان يوظفه كيري وهو اقناع اسرائيل بإطلاق سراح بعض الفلسطينيين المحتجزين فى السجون وعلى الجانب الآخر السلطة الوطنية الفلسطينية بوقف محاولتها مقاضاة اسرائيل فى المحكمة الجنائية الدولية.

بيد ان المحليين الاسرائيليين يعتقدون انه يريد تحقيق تقدم حقيقي، اما اقناع السلطة الوطنية الفلسطينية بالتوقف عن طلب اسرائيل تجميد الأنشطة الاستيطانية فى الضفة الغربية، الأمر الذى قامت به لمدة 10 أشهر منذ حوالي 4 سنوات، أو يجعل اسرائيل تجدد التجميد.

وقال جوشوا تيتلبوام، الاستاذ بجامعة بار-ايلان، لوكالة أنباء ((شينخوا)) انه من المستبعد ان توافق الحكومة الاسرائيلية الحالية على تجميد جديد للأنشطة الاستيطانية.

بيد ان المحللين يعتقدون ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يتخلى عن الضغط على اسرائيل لإنهاء أنشطتها الاستيطانية فى الضفة الغربية.

وقال محمد دجاني، الاستاذ بجامعة القدس، "سيضع عباس قضية التسوية على المائدة بالاضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بالاحتلال الاسرائيلي للارضي الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين."

وبالإضافة إلى ذلك، تعارض حماس، التى تحكم قطاع غزة، أي شكل من أشكال الاتصال مع اسرائيل وهناك بعض التكهنات بان حماس قد تحاول اقناع الفلسطينيين فى الضفة الغربية بالخروج إلى الشوارع حتى لا يقترب عباس كثيرا من اسرائيل.

وعلى أية حال، يعتقد دجاني ان وساطة طرف ثالث ستكون باعثة على عملية السلام. "من المهم ان يكون هناك تدخل من طرف ثالث، وبشكل خاص الولايات المتحدة، حتى يتخذ الاسرائيليون والفلسطينيون القضية بشكل جاد ويحاولون القيام بما يتعين عليهم القيام به من أجل تعزيز عملية السلام."

/مصدر: شينخوا/