بكين   غائم 15/6 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري : دارفور تقترب من السلام وتتطلع الى اعادة الاعمار

2013:04:07.08:13    حجم الخط:    اطبع

الدوحة 6 ابريل 2013 / وقعت الحكومة السودانية وفصيل حركة العدل والمساواة الدارفورية المنشق عن حركة العدل والمساواة مساء اليوم (السبت) بالدوحة اتفاقا نهائيا للسلام بينهما، في اشارة على انتهاء الحرب في دارفور وتوسيعا لمظلة السلام في الاقليم، فيما تبدأ يوم غد اعمال المؤتمر الدولي للمانحين الذي تحضره دول ومنظمات إقليمية ودولية التزمت وتعهدت بتقديم الدعم اللازم لتنمية الإقليم وإعماره .

ويأتي توقيع اتفاق السلام النهائي بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة على اساس اتفاق الدوحة للسلام في دارفور تتويجا لجهود من المفاوضات المكثفة التي جرت بين الطرفين في الدوحة في إطار الجهود التي ترعاها قطر والوساطة المشتركة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة من أجل الوصول إلى سلام دائم في دارفور.

واثمرت هذه المفاوضات التي استمرت قرابة ثلاثة اشهر التوقيع على اتفاق لوقف اطلاق النار في 10 فبراير هذا العام وتوقيع البروتوكول الخاص بمشاركة حركة العدل والمساواة السودانية على مختلف مستويات الحكم وباستيعاب قواتها في 29 الشهر الماضي، ومن المتوقع البدء في تنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاقات فورا، بحسب ما ذكرته لجنة الوساطة في بيان صدر عنها مساء اليوم.

وبمجيئه قبل يوم من مؤتمر المانحين لدارفور الذي ينعقد يومي 7 و8 الشهر الجاري، تتضاعف اهمية هذا الاتفاق وتزداد الامال المعقودة عليه لاعطاء دفعة قوية للمانحين من اجل التبرع لاعادة اعمار اقليم دارفور الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام 2003 .

واعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني توقيع الاتفاق بمثابة إشارة تنبيه بأن مرحلة الحرب في دارفور قد انتهت.

وقال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في كلمة القاها عقب توقيع الاتفاق " إن توقيع الاتفاق اليوم يعتبر بمثابة إشارة تنبيه بأن مرحلة الحرب في دارفور قد انتهت وأن أهلها قد سئموا من الصراعات ويتطلعون إلى جني ثمار السلام" .

وذكر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ان حركة العدل والمساواة بتوقيعها الاتفاق اليوم تسير على نفس الدرب الذي سلكته قبلها حركة التحرير والعدالة لاستكمال العملية السلمية في دارفور، مؤكدا ان انحياز الحركة للسلام يعد مكسبا كبيرا للسودان ولأهل دارفور ودعما كبيرا للوثيقة وللسلطة الاقليمية وإضافة حقيقية لشركاء فعليين.

واعتبر هذا التوقيع خطوة أخرى هامة لترسيخ السلام والأمن في دارفور ومؤشرا هاما على شجاعة الأطراف وحكمة قادتها وعزمهم على توطيد السلام ونبذ العنف والاحتراب وتخفيف المعاناة عن الاقليم.

وتطرق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في كلمته الى التحديات التي واجهتها الوساطة في عملية سلام دارفور منذ ايامها الاولى والتي ذكر ان من اهمها انقسام الحركات الدارفورية وعدم اتفاقها على موقف تفاوضي واحد ما اخر كثيرا من الوصول الى حل مبكر للنزاع.

لكنه استطرد القول ان الوساطة بذلت "كل الجهود الممكنة من أجل تحديد الأسباب الجذرية للصراع ودعوة جميع الحركات وبدون استثناء للانضمام لركب السلام وتهيئة المنبر للتفاوض وتنظيم المؤتمرات التي توفر لأهل دارفور الفرصة في طرح تصوراتهم للحل والمشاركة في صنع السلام ".

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات